قال السفير الأمريكى لدى القاهرة، ستيفن بيكروفت، إن هناك تعاونا على مستوى القيادات العسكرية بين بلاده ومصر، للقضاء على الإرهاب، في
سيناء.
جاء ذلك بحسب صحيفة "
المصري اليوم"، الصادرة، الأحد، في تصريحات أدلى بها بيكروفت، في افتتاح مقر المركز الثقافي الأمريكي، والقنصلية الأمريكية بالإسكندرية، بفندق فلسطين، في حضور محافظ الإسكندرية، وعدد من ممثلي الهيئة القضائية بالمحافظة، السبت.
وزادت "المصري اليوم" فنقلت عن "مصادر أمنية" (لم تسمها) قولها إن هناك توافقا في الرؤى بين الإدارة الأمريكية والجهات المسؤولة في البلاد، حول كيفية مكافحة الإرهاب في مصر بشكل عام، خاصة في شبه جزيرة سيناء.
وفي الحفل الذي نظمته القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، السبت، قال السفير الأمريكي أيضا إن بلاده منحت مصر 1.3 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية السنوية، مشددا على أنها جادة في القضاء على الإرهاب، خاصة تنظيم "داعش".
وكان قائد القيادة المركزية العسكرية الأمريكية الوسطى، اللواء جوزيف إل فوتيل، أكد في حوار مع فضائية "النيل للأخبار" الحكومية المصرية، الأحد 26 شباط/ فبراير الماضي، أن واشنطن أعادت مستوى العلاقات العسكرية مع مصر، والمساعدات العسكرية إليها، إلى مستواها السابق (قبل عام 2013).
وكانت واشنطن قامت في عام 2013، عقب الانقلاب العسكري على الرئيس الديمقراطي المنتخب، محمد مرسي، بتجميد أربعة برامج عسكرية تتضمن طائرات من طرازي أباتشي وإف 16 وأسلحة ومعدات عسكرية إلى مصر.
وقال إل فوتيل إنه تم إلغاء هذا التجميد، وإن القطع العسكرية الأمريكية، المشار إليها، وصلت بالفعل إلى مصر، مشددا على أهمية
التعاون العسكري مع مصر، و"تدريب القوات فيما بيننا، وتوسيع تبادل المعلومات الاستخباراتية"، حسبما قال.
وعن زيارة رئيس الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، المزمعة إلى الولايات المتحدة، نقلت "المصري اليوم"، الأحد، عن "مصادر مطلعة" توقعها أن تتم في النصف الأول من شهر نيسان/ أبريل المقبل.
وكان مسؤول في الخارجية المصرية، كشف تأجيل زيارة السيسي، إلى الولايات المتحدة، لتكون في شهر نيسان/ أبريل المقبل، وذلك عقب مشاركته في أعمال القمة العربية، التي تعقد في العاصمة الأردنية "عمان"، نهاية شهر آذار/ مارس الجاري.
ونقلت شبكة "24" الإماراتية، ، الخميس الماضي، عن مسؤول (رفض ذكر اسمه، وفق الشبكة)، تأكيده أنه تقرر تأجيل زيارة السيسي لواشنطن، إلى الشهر المقبل، وأنه يجري الترتيب والتحضير، وإعداد برنامج جيد لها، باعتبار أنها الأولى للرئيس المصري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ تولي دونالد ترامب رئاسة أمريكا.
وبحسب صحيفة "المصري اليوم"، الأحد، قال السفير الأمريكي بالقاهرة، إن مصر شريك استراتيجي للولايات المتحدة، وإن زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين سينعكس إيجابيا على المنطقة، وقال إن العلاقات بين البلدين قائمة على جذور تاريخية، برغم أنها شهدت مرحلة من التوتر على فترات متباعدة، بحسب قوله.
وبالنسبة لاعتبار أمريكا جماعة الإخوان "إرهابية" قال: "ما زال هذا الأمر يُدرس بالكونجرس الأمريكي".
وكان محيط قصر المنتزه بالإسكندرية قد شهد إجراءات أمنية مشددة بسبب الافتتاح الرسمي لمقر المركز الثقافي الأمريكي والقنصلية الأمريكية بفندق فلسطين، وذلك من قبل قوات الشرطة، بالإضافة إلى الاستعانة بشركة "فالكون" للحراسات الخاصة.
وقبل أيام، قام السفير الأمريكي بجولات مكوكية دامت قرابة ست ساعات بمحافظة الأقصر جنوب مصر، لتفقد مشروعات تدعمها الولايات المتحدة، في إطار المعونة المقدمة لمصر.
وقال في تصريحاته على هامش الجولات، إن تلك الزيارة لن تكون الأخيرة له لمتابعة المشروعات التى تدعمها المعونة الأمريكية لمصر، لكي يشاهد بعينيه مدى سيرها واستكمالها بالشكل الذى يساعد الشعب المصري في الحصول على خدمات جيدة، بحسب قوله.
وأضاف أن أبناء البعثات الأمريكية ينتشرون في جميع معابد ومقابر مصر للمساعدة في مزيد من الاكتشافات الجديدة والترميمات المختلفة للآثار الفرعونية التي تعد أعظم حضارة في التاريخ.
وغير بعيد، يتوجه وزير الاتصالات المصري، ياسر القاضي، إلى الولايات المتحدة، في مهمة عمل رسمية تشمل مدن الساحل الغربي ونيويورك، بدءا من الاثنين حتى 23 آذار/ مارس الجاري، لتطوير شراكات استراتيجية "مصرية- أمريكية"، في مجال الصناعات والتكنولوجيات المُتقدمة.
وكان السيسي، التقى السبت، بوزير الدولة للإنتاج الحربي، اللواء محمد العصار. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، علاء يوسف، بأن الاجتماع تطرق إلى خطة عمل الوزارة لتنمية التصنيع المشترك مع عدد من الدول والشركات العالمية في إطار تلبية احتياجات القوات المسلحة من المنتجات والصناعات العسكرية فضلا عن الإسهام في عملية التنمية وتوفير متطلبات القطاع المدني، وفق قوله.
ومن جهته، غادر العصار، صباح الأحد، مصر، إلى بيلاروسيا، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس بيلاروسيا إلى مصر في كانون الأول/ يناير الماضي، بشأن التعاون المشترك بين البلدين في مجالات التصنيع، بحسب بيان لوزارة الإنتاج الحربي.
ويرافق الوزير، خلال الزيارة، عدد من ممثلي وزارات الموارد المائية والري والاتصالات والاستثمار والتعاون الدولي والتجارة والصناعة وكذلك قطاع الأعمال العام والهيئة العربية للتصنيع.
واهتمت وسائل الإعلام الروسية بالزيارة. وكتبت فضائية "روسيا اليوم" خبرا عن الزيارة تحت عنوان "مصر بوابة بيلاروسيا إلى شمال إفريقيا" رصدت فيه زيارة العصار إلى بيلاروسيا.
وأشارت إلى أن مصر تقترب من إبرام اتفاقات تعاون عدة مع بيلاروسيا منها اتفاق مع شركة "مينسك"، التي تعد إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج المعدات الزراعية، علاوة على اتفاق آخر مع شركة "ماز" البيلاروسية، يهدف لإنشاء مصنع في مصر، لإنتاج مركبات للنقل الثقيل.
ورصدت القناة تعويل بيلاروسيا من خلال هذه المصانع على التوسع بمنتجاتها في منطقة شمال إفريقيا، نظرا للنظام الجمركي التفضيلي، الذي تتمتع به مصر مع دول المنطقة، وفق القناة.