حذرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، من أن تؤدي الأوضاع السياسية والاقتصادية بقطاع
غزة والضفة الغربية إلى اشتعال الأوضاع، ودعت إلى اتخاذ خطوات للتنمية الاقتصادية لتثبيط الإحباط بين
الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، في تقرير الخميس، عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية هيرتسي هليفي، في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس، قوله إن قطاع غزة يعيش في وضع اقتصادي صعب وقريب من الأزمة.
وأضاف هليفي أن وزير الدفاع لدى الاحتلال موشيه يعلون، اعترف بعد يومين من بدء الحرب على غزة عام 2014، بأنه لو كانت إسرائيل أوجدت حلّا للأزمة الاقتصادية في قطاع غزة لتجنبت المواجهة العسكرية مع حركة حماس.
وتابع قائلا: "إذا شعر الفلسطينيون بأن ليس لهم أمل، فقد يقع اشتعال في المناطق"، داعيا إلى العمل على خطوات للتنمية الاقتصادية لتثبيط الإحباط المتولد عن انعدام وجود أفق سياسي.
وجاءت تصريحات هليفي على خلفية ما أفاد به المراقب يوسف شبيرا، من أن الكابنيت السياسي الأمني أثناء الحرب على غزة تجاهل الوضع الإنساني ولم يفحص السبل للتخفيف عنه منعا للقتال.
وقال إن شعبة الاستخبارات التي قادها إبان العدوان على غزة أفيف كوخافي، استخلصت وطبقت الدروس.
وكان المراقب قال إنه لم يكن تحت تصرف سلاح الجو عشية الحملة ما يكفي من المعلومات الاستخباراتية لإعداد خطط عملياتية ضد أنفاق "حماس"، مشيرا إلى فجوات كبيرة في المعلومات التي نقلتها شعبة الاستخبارات والشاباك إلى القوات في الميدان، والى مواضع خلل في الجهد الاستخباراتي في موضوع الأنفاق في السنوات ما قبل الحملة.
وقال هليفي أمس إنه دون الاستخفاف بخطر الأنفاق، فإنها ليست تهديدا وجوديا على إسرائيل.
وبالنسبة لحزب الله فقد قدر رئيس "أمان" بأنه إذا بادرت المنظمة إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، فإن الأمر لن يحصل إلا بعد أن تنتهي الحرب في سوريا، مشيرا إلى أن حزب الله محبط حاليا بسبب العدد الكبير منه في سوريا والصعوبة في تجنيد مقاتلين جدد، إذ إن بعض المقاتلين يقتربون من سن الستين.
وعبر هليفي عن تخوفه من تعاون بين حركة حماس وحزب الله، وكذلك من إمكانية انخراط الجيش اللبناني في جولة القتال في أي حرب قادمة إلى جانب حزب الله.