نفى شيخ الخفر بمنطقة أهرامات الجيزة، صاحب الصورة الشهيرة مع نجم نادي برشلونة الإسباني، ليونيل
ميسي، أشرف سيد عبد العزيز، ما تداوله نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي من أنه مخبر سري يعمل في
جهاز الأمن الوطني ("أمن الدولة" المنحل).
وقال عبدالعزيز، الذي يقطن في منطقة البراجيل بالجيزة، إنه يعمل في الخفارة بمنطقة الأهرامات منذ 17 عاما، مشددا على أن الخفر يتبعون وزارة الآثار، وليس وزارة الداخلية.
وأردف: "أنا مش مخبر ولا حاجة، أنا رئيس الخفراء في منطقة الأهرامات".
إلا أن نشطاء أعادوا اتهامه بأنه مخبر تابع لوزارة الداخلية. وأشاروا إلى عبارة وردت في أحد حواراته الصحفية، قال فيها إنه تملكه قلق من الأمر، وبحسب تعبيره: "قلت أنا كدا هتحبس".
وأشار إلى أنه اتصل بمديره، وعلى حد تعبيره: "قال لي الموضوع بسيط.. أنت مخضوض بس عشان الصورة سمّعت جامد".
ويُذكر أنه رافقت زيارة ميسي لمصر، لا سيما منطقة الأهرامات، تشديدات أمنية هائلة، شكا منها أهالي المنطقة، وسار بموكبه عدد كبير من سيارات التأمين، فضلا عن عناصر التأمين الذين استقل عدد منهم الدراجات البخارية.
وعن قصة الصورة، قال أشرف سيد عبد العزيز، في حوار مع صحيفة "النبأ"، إن ميسي هو من طلب التصوّر معه، وأبدى إعجابه بالزي
المصري التقليدي، كاشفا أن ميسي شكره على الصورة.
ووفق حوار ثان مع موقع "مصراوي"، روى أشرف قصة الصورة فقال: "أثناء خروج ميسي من الهرم الأكبر، التقط عددا من الصور بمفرده، وحاول العاملون في المكان الحصول على صور تذكارية معه، لكن حراسه منعوا التصوير مع أي أحد".
وأضاف: "لقيت المترجم بتاعه بيقول لي: ميسي عايز يتصور معاك".
وأشار إلى أن المصور الخاص بميسي التقط لهم عدة صور، ثم انضم إليهم مدير أعمال اللاعب، وأخذت 3 صور من تيلفوني لما المترجم عرفني أن ميسي موافق".
وأردف: "أول ما نزلت.. كل الناس بتقول لي: ليه أنت بالذات؟ قلت لهم: ماعرفش.. سبحان الله".
وأشار إلى أنه بعد نَشر الصورة لم يتوقف رنين هاتفه، قائلا: "مكالمات من كل حتة، أولهم من البلد عندي في المنيا، بيقولوا لي: الدنيا مقلوبة وأنت بقيت عالمي".
ومن جهتهم، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورة؛ باعتبارها أول صورة يطلب فيها ميسي أن يلتقطها مع مواطنين في مصر، بعدما أبدى إعجابه بالجلباب.
وظهر أشرف سيد عبد العزيز في الصورة مرتديا جلبابا صعيديا رفقة النجم الأرجنتيني، وانتشرت صورته بشكل كبير على مواقع التواصل.
وجاء هذا بينما كان هناك أربعة من الوزراء في الحكومة المصرية ينتظرون دورهم، دون جدوى، لالتقاط صورة مع ميسي في الفندق القريب، الذي انتقل إليه في محطته التالية، وكان في انتظاره وزراء: الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، والسياحة يحيى راشد، والهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، والصحة أحمد عماد الدين عبد الراضي.
وكان نشطاء سخروا من الصورة، قائلين إن "ميسي دخل التاريخ؛ لأنه التقط صورة مع حارس الهرم، وليس العكس".
وفي سياق متصل، تواصلت بمصر الانتقادات للأجواء المصاحبة لزيارة ميسي إلى مصر، التي استمرت زهاء سبع ساعات، الثلاثاء.
وقال الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، إن زيارة ميسي لن تكون حلا للمشكلات التي تعيشها مصر.
وكتب البرعي تغريدة بموقع "تويتر"، قال فيها: "لو زعلان من حضور لاعب الكرة الدولي ما تتفرجش عليه، لكن مشكلات مصر لن يحلها لاعب كرة يزور مصر".
ومن جهته، ندد الفقيه الدستوري، محمد نور فرحات، بمراسم استقبال نجم برشلونة.
وكتب تدوينة عبر "فيسبوك" قال فيها: "إيه الهبل اللي في البلد دي؟ واحد بيلعب كرة يقلب شوارع القاهرة وناسها وإعلامها وأمنها؟".
وتساءل: "ماذا لو حضرت إلى مصر دوريس ليسينغ، أول سيدة تحصل على نوبل في الأدب؟ مش هيعبرها حد، وكله كوم وعمرو أديب اللي اعتبر حضور اللاعب فخرا قوميا.. اخص على ده زمن".
ويُذكر أن ميسي بدأ زيارته إلى مصر بالتوجه إلى الأهرامات، ثم اتجه إلى فندق قريب لحضور الاحتفال بإطلاق الحملة العالمية الترويجية عن السياحة العلاجية في مصر، والبرنامج المصري لعلاج "فيروس سي"، بالمشاركة مع حملة "تور آند كيور"، حيث ساد الاحتفال سوء تنظيم، تسبب بضيق نجم برشلونة، وتهديده بعدم استكمال زيارته لمصر.