رفضت
تركيا والمعارضة السورية إجراء أي نقاش في الوقت الحاضر، حول الدستور السوري الجديد، أو التقسيمات الإدارية في
سوريا، في إطار المحادثات الجارية لإنهاء الأزمة السورية، وفق ما أفاد به مسؤول تركي رفيع.
وأوضح المصدر ذاته، الجمعة، أن هذا الموقف اتخذ خلال اجتماع عقد في وزارة الخارجية في أنقرة، شارك فيه الرجل الثاني في الخارجية التركية، أوميت يالتشين، وممثلون عن أبرز فصائل المعارضة المسلحة والسياسية السورية.
واعتبر المشاركون في هذا الاجتماع، بحسب ما نقله المسؤول التركي، أن "طرح موضوع النظام الإداري السوري المقبل في هذه المرحلة، وبالتالي محاولة الدخول في نقاش حول الدستور الجديد أو الحكم الذاتي أو الفدرالية، يمكن أن يفيد الذين يريدون العمل بشكل متفرد".
اقرأ أيضا: صحيفة روسية: المعارضة السورية رفضت قراءة مسودة الدستور
ويتفق هذا الموقف مع ما سبق وأعلنته تركيا التي تخشى تقسيم سوريا إلى مناطق فدرالية، ما يمكن أن يعطي حكما ذاتيا للأكراد السوريين على الحدود مع تركيا، في شمال سوريا.
وشارك في الاجتماع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الاتئلاف الوطني السوري المعارض، أنس العبدة.
وكانت
روسيا وزعت على المشاركين في مؤتمر أستانة الشهر الماضي، مسودة دستور لسوريا، إلا أن ممثلي المعارضة أكدوا رفضهم مناقشته.
اقرأ أيضا: لوموند: موسكو تتعثر في مشروع دستور سوريا
ومن المقرر أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف في العشرين من الشهر الجاري. وأكد المسؤول التركي في هذا الإطار، أن المجموعات التي "تتحرك على حساب وحدة الأراضي السورية" لن يكون لها مكان في جنيف، في إشارة إلى الأكراد السوريين.