"تلغراف" ترصد تطوير "داعش" طائراته بدون طيار واستخدامها

اهتمت صحيفتا "صن تلغراف" و"الصن" بطائرات تنظيم الدولة بدون طيار، وأوردتا أن التنظيم يستخدمها في مدينة الموصل ضد القوات العراقية والمدنيين هناك، وفق تقريريهما.

وأوردت "التلغراف" البريطانية بحسب ما ترجمته "عربي21"، أن التنظيم يستخدم طائرات بدون طيار لرمي عبوات ناسفة في المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية، بحسب ما أفاد به مراسلها من الموصل كامبل ماكديرميد.

وأوضح أن تنظيم الدولة يستخدم طائراته بدون طيار في عمليات مراقبة، مؤكدا أن الطائرات التي بحوزته "ليست تجارية أو مثل تلك التي يملكها هواة الطيران، ولكنها مصنعة محليا وذات أجنحة ثابتة".

وقال مراسل الصحيفة إنه على الرغم من قلة التقارير التي تحدثت عن استخدام التنظيم لهذه الطائرات، إلا أن نجاحه بتنفيذ سلسلة من الهجمات مؤخرا باستخدام هذه الطائرات يؤكد أنه تمكن من تطوير إمكانية إسقاط القنابل اليدوية سعة 40 ملم عبر هذه الطائرات، وفق ما تم رصده حتى الآن.

وأفاد المراسل بأن التقارير التي ترصد طائرات التنظيم بدون طيار لم يتوفر لديها حتى وقت قريب أدلة تؤكد استخدام تنظيم الدولة لهذه الطائرات بهذا الشكل. 

اقرأ أيضا: لوموند: الطائرات الصغيرة المفخخة سلاح تنظيم الدولة الجديد

من جهتها، أكدت "الصن" البريطانية ما ورد في تقرير "التلغراف"، وخطورة استخدام التنظيم لهذه الطائرات.

ونقلت بحسب ما ترجمته "عربي21" عن داميان سبليتيرز، وهو محقق في منظمة تحقق في تهريب الأسلحة في مناطق النزاع: "يبدو أن التنظيم يستخدم هذه الطائرات بدون طيار المصنعة محليا، وذلك لمضايقة القوات العراقية، وربما استهداف قواعد العمليات الأمامية للقوات العراقية وضباطها. 

وأضاف هدفا آخر للتنظيم هو "زيادة الاهتمام بنشر الإرهاب بطريقة تبدو مبتكرة"، وفق قوله.

ووثقت "التلغراف" في تقريرها إصابة ثمانية أشخاص بالفعل في واحدة من هذه الهجمات باستخدام طائرات دون طيار على سوق، الأسبوع الماضي.

ونقل مراسل الصحيفة عن أحد العسكريين من وحدة الميدان الطبية التابعة للقوات الخاصة العراقية قوله: "إنها المرة الأولى التي أسمع فيها أن تنظيم الدولة يلقي قنابل باستخدام طائرات من دون طيار".

وقال إن هذه الطائرات تثير رعب المدنيين في المناطق التي استعادتها القوات العراقية من سيطرة التنظيم، لا سيما في شرق الموصل، إذ يتزاحم المواطنون على أسواق الشوارع المزدحمة لشراء المواد الغذائية والوقود، ما يجعلهم أكثر عرضة للقصف العشوائي.

ونقل ماكديرميد إفادات مدنيين تعرضوا بالفعل للإصابة جراء قنابل طائرات بدون طيار تابعة للتنظيم.

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن قدرة تنظيم الدولة على إسقاط متفجرات موجهة من الجو تمثل تحديا جديدا للقوات العراقية، مشيرا إلى ما قالته الأمم المتحدة: إن معركة الموصل واحدة من أكبر المعارك الحضرية منذ الحرب العالمية الثانية.