وجه
برلماني أردني سابق عبر صفحته على الفيس بوك رسالة مرتفعة السقف للعاهل الأردني
الملك عبدالله الثاني حملت عنوان "النداء الأخير" وجه فيها تساؤلات للملك عن مدى اطلاعه على الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلاده؟.
وقال الضابط المتقاعد والنائب السابق وصفي الرواشدة للعاهل الأردني: "هل الملك عبدالله الثاني يعلم بما يجري؟" مضيفا: "إن بقاء الوضع هكذا دون أن يخرج الملك علينا بخطاب قومي شامل يوضح رأيه وقراره سيكون له أثر مدمر على الوطن ونظام الحكم مباشرة".
وقال الرواشدة في رسالته إن: "سكوت الملك وتركه للامور هكذا يعطي مؤشرين الأول أنه لا يعلم عن ذلك وهذه مصيبة لأن هناك من يعمد إلى إخفاء الحقيقة عنه لهدف تدمير البلد وقتل ما تبقى من روابط تربط الشعب بنظام الحكم الهاشمي".
وأضاف: "سيكون لذلك تفسيران الأول أنه عاجز عن الفعل الذي يوقف هذا التدهور السريع نحو الفوضى وإضعاف البلد وإدخالها في حالة فوضى خدمة لمشروع معين ومخطط ما والثاني أنه يعلم كل ذلك وساكت عليه وشريك بكل ما يجري وهنا ستكون الكارثة اكبر".
وتساءل الرواشدة "ما الذي يجري في الأردن؟ إعلامي راتبه 50 الف دينار وإمام مسجد راتبه 45 الف دينار وأولاد يعينون براوتب بالالآف دون أن يعملوا ومناطق تنموية لا تنمي شيئا رواتبهم بالآلاف ومقدرات وطن تضيع وضاعت وبيعت بأبخس الاثمان بحجة صندوق الأجيال وسداد المديونية فزادت المديونية ولم نر صندوقا للاجيال وهيئات ومؤسسات أسست لتكون منفذا للتنفيعات والسرقات وتفكيك مؤسسات الدولة وأولاد مسؤولين تفصل لهم الوظائف تفصيلا وغيرهم من ابناء الشعب تقتلهم البطالة والفقر،وشعب يجلد كل يوم بالضرائب ورفع الاسعار حتى شارف على الجوع ومؤتمرات اقتصادية ودافوس ومليارات ستأتي ووظائف ستصنع ولكنها حبر على ورق".
وخاطب الرواشدة الملك قائلا "أيها الملك إن الهوة تتسع بينك وبين الشعب كل يوم فاحرص وانتبه لمن يقتل حب الناس لك ...ولا تراهن على ما يسوقه الاعلام المخطوف والموجه.. أيها الملك اقسم بالله العظيم انني لا أكرهك،وليس لدي اي نية او تفكير بضياع حكمك وسبق وقلتها لك مباشرة أن لا أحد منا يطمع في الكرسي الذي تجلس عليه، وواجبنا مساعدتك في الحفاظ عليه خدمة لكم كاسرة ولنا كشعب ووطن".
وأضاف: "نصبر على المر إن كان المر تحديا ، ونجوع ولا يضام الوطن ولكن لن نسمح ان يستمر الفاسدون والطارئون والوصوليون والمنافقون بتجريعنا المر ونهبنا وتجويعنا ظلما ً وفسادا وتقصيرا واستغلالا".
وأضاف "للصبر حدود فلا تلزوا الشعب إلى تلك الحدود ولا تدفعوهم الى الكفر بكل المباديء واحرص من
غضبة الحليم فإنها ستتجاوز التوقعات ولا تراهن على حب الشعب للوطن ولك مع استمرار هذا الانحدار".
وأوضح أن" لكل شيء حدّ، وحدُ الشعب
الاردني كرامته ولقمة عيشه وسترته ولا تترك الأمور للصدف وبلا بوصلة لان نتيجة ذلك الضياع واعلم أن من ينصحك ويتكلم عن وجع الوطن والشعب أصدق ممن يكذب عليك ويخدعك فأنت رب الاسرة الأردنية كلها فلا تترك اولادك فريسة لطغمة الفساد والوصوليين الذين يستفزّون شعبك ليل نهار".
وهذه ليست الرسالة الأولى التي يوجهها الرواشدة للعاهل الأردني إذا سبق له أن كتب مشاركة على حسابه في موقع فيسبوك تضمنت المضمون ذاته للرسالة التي نشرها اليوم وحذر فيها الملك من الأوضاع الصعبة التي يمر فيها الأردن.
وقال الرواشدة في شهر أيار/مايو 2015 "أبناء شعبك أرهقته الحياة ونخره الفقر والبطالة والظلم والجور فأصبح غريباً في وطنه فلا يغرنك من يقول لك اننا بخير طالما انت بخير".