قال الصحفي الأمريكي
بلال عبد الكريم الذي خرج مع المحاصرين من أحياء
حلب: "إن التوصل إلى اتفاق بإخلاء المحاصرين من أحياء حلب جاء في اللحظة المناسبة، وإلا فالمنطقة كانت ستشهد مجزرة مروعة على يد قوات الأسد والمجموعات الأجنبية الإرهابية المؤيدة له".
ويعتبر عبد الكريم الصحفي الغربي الوحيد الذي بقي لأشهر في أحياء حلب المحاصرة لينقل للعالم ما يحدث هناك من انتهاكات ضد المدنيين.
وأضاف في خلال مقابلة بثتها وكالة "الأناضول" التركية اليوم الثلاثاء: "في الليلة التي توقف فيها القصف كانت حلب سقطت في يد النظام وتم سحق قوى المعارضة التي أصبحت لا تمتلك قدرة للرد على الجيش السوري. لا شك أن المحاصرين هناك كانوا سيقتلون جميعا، وكانت المنطقة ستشهد مجزرة مروعة".
وأوضح عبد الكريم أيضا أنه رغم كل ما شهدته المدينة من قصف وتدمير ممنهج، إلا أن المدنيين المحاصرين لم يفقدوا إيمانهم بالله.
ولفت عبد الكريم إلى أنه وقف شاهدا في حلب على أحداث تخر لها الجبال كما وصفها، وأضاف: "القذائف كانت تنهمر علينا من كل حدب وصوب وكانت تسقط فوق الأبنية فتتكسر الطوابق تباعا وتتحول في لحظة إلى ركام".
وحول ظروف إقامته في حلب، قال عبد الكريم: "عشت في ظروف لا تختلف عن الظروف التي عاشها السوريون تحت الحصار، كان علي أن أبقى في حلب قدر المستطاع ولأطول فترة ممكنة، كان لا بد أن أزود العالم بأخبار عن المدنيين تحت الحصار".
وختم عبد الكريم حديثا قائلا: "كانت بعض وسائل الإعلام مثل روسيا اليوم، وبريس تي في، تقول إن عملية إخلاء اللاجئين قد انتهت، فيما كان هناك نحو 10 آلاف شخص ما زالوا تحت الحصار، وأعتقد أنني لعبت دورا هاما من أجل سكان تلك الأحياء المحاصرة".
يذكر أن النظام السوري والمعارضة المسلحة اتفقوا على إخلاء الأحياء الشرقية لمدينة حلب برعاية روسية تركية، حيث خرج عشرات الآلاف من الأحياء المحاصرة لريف حلب الغربي وإدلب.