أدانت جماعة
الإخوان المسلمين في
مصر حادث
التفجير الذي وقع صباح اليوم داخل مصلي الكاتدرائية المرقصية بالعباسية، وحملت الجماعة نظام عبد الفتاح السيسي المسئولية الكاملة عن سفك دماء المصريين سواء كانوا مسلمين أو مسيحين.
وقالت الجماعة في بيان رسمي نشر على موقعها الرسمي، إن عمليات السيسي الإجرامية التي تقوم بها أجهزته الأمنية في محاولات بائسة لإشعال الفتنة، وجرّ البلاد إلى دوَّامة العنف والفوضى والحرب الأهلية، باتت مفضوحة، ولم تعد تنطلي على عاقل، وهي امتداد لأساليب الأنظمة الاستبداية البائدة، وتكرار لسيناريو انفجار كنيسة القديسين الذي قامت به الداخلية المصرية قبل ثورة يناير.
وأكدت أن السيسي هو المستفيد الوحيد من هذه العمليات المفضوحة – بحسب وصف البيان- ، بدءا من ماسبيرو، ومرورا بقتل مينا دانيال ومجدي مكين، وليس انتهاء بكاتدرائية
العباسية، محذرة من إقدام السيسي على استخدام دماء المسيحيين وقودا لاستمرار فزاعته الخاصة بالحرب الطائفية.
ودعت الجماعة جماهير الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف النيل من نسيج الوطن الواحد، مؤكدة أن للدماء حرمة عظيمة في الإسلام، يقول الله تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) (المائدة: 32).
وطالبت الجماعة مكونات النسيج الوطني المصري، التمسك بوحدته، وإبطال مخطط السيسي وعصابته الانقلابية الذي يسعى لإشعال حرب أهلية بين أبناء الشعب المصري، -بحسب البيان-.
على صعيد متصل، قالت الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية، " إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقصية في يوم مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أمر جلل، لا يجب أن يمر مرور الكرام ولا أن يجري استغلاله لتبرير مزيد من إجراءات القمع لتهيئة الفرصة للمجرمين للإفلات من العقاب كما حصل في مرات سابقة، ومنها جريمة تفجير كنيسة القدسيين بالإسكندرية في ظروف مشابهة قبيل ثورة يناير المجيدة".
وأكدت الهيئة في بيان لها، أن مواجهة الشعوب للأزمات الكبرى لا تكون إلا بالتكاتف في مواجهة كل أنواع الظلم والكراهية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد، سواء صدر عن سلطة فاشية أو عن غيرها.
وأضافت: " لنكن من اليوم صفا واحدا ضد مهدري الدم ومهدري الحقوق ومهدري القوت"، مطالبة بفتح تحقيق شفاف وعلني، من قبل مؤسسات الدولة وعدم التكتم على المعلومات أو إطلاق الصحف للترويج لما ترغب فيه سلطة القمع من اتهام كل معارضيها ورافضي سياستها بالإرهاب.
وقالت إن هذه الجريمة تُلقي على عاتق الجميع بواجبات واضحة، أبرزها رفض لغة خطاب الكراهية بين القوى السياسية أو تبرير إراقة دم أي مصري أو التمييز بينها، وكذلك أن تلفظ القوى السياسية من بين صفوفها كل من يخرج عن ذلك.