نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا، تقول فيه إن احتمال نجاح النساء اللواتي يحاولن
الحمل خلال ستة أشهر من المرور في حالة إجهاض تلقائي أكبر من فرصة أولئك اللواتي ينتظرن فترة أطول للمحاولة ثانية، بحسب ما كشفته
دراسة علمية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن هذا الاستنتاج يتناقض مع توجيهات منظمة
الصحة العاليمة، التي تنصح بالانتظار مدة نصف عام على الأقل، في الوقت الذي تنصح فيه الخدمات الوطنية الطبية في بريطانيا بالمحاولة بعد ثلاثة أشهر من فقدان الجنين.
وتكشف الصحيفة عن أنه بحسب مراجعة للبيانات المتوفرة، فإن حالات الحمل خلال ستة أشهر من حدوث إجهاض تلقائي كانت أقل عرضة لتكرار الإجهاض التلقائي أو الولادة قبل الموعد.
ويلفت التقرير إلى أن معدل حالات ما قبل تسمم الحمل، وارتفاع الضغط خلال الحمل، والوزن المنخفض لدى الولادة، وولادة الجنين ميتا، لم يكن يختلف عنه في حالات الحمل خلال ستة أشهر من الإجهاض التلقائي، وبعد ستة أشهر.
وتنقل الصحيغة عن الدكتورة سوهيني باتاتشاريا من جامعة أبردين، قولها: "خلافا لما جاءت به توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تنصح بانتظار ستة أشهر بعد الإجهاض التلقائي، فإن التحليل التلوي لكل الدراسات المنشورة حول الموضوع إلى الآن، تظهر بالتأكيد أن أقل من ستة أشهر هو الأفضل".
وأضافت باتاتشاريا: "قد يكون أحد التفاسير لذلك هو أن المرأة التي تكون قد عانت من إجهاض تلقائي ستعتني بنفسها أكثر، وسيكون لديها محفز أكثر، وقد تكون أكثر خصوبة.. لكن هذا مجرد تخمين".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن الجمعية المهتمة بالإجهاض التلقائي رحبت بهذه الدراسة، وقالت مديرة الجمعية روث بندر عتيق إن هذه الدراسة "تؤكد أنه يمكن للزوجين أن يختارا التجريب مرة أخرى في أي وقت يشعران فيه أنهما جاهزان".