انتقد عزام
التميمي، مدير قناة الحوار، تصريح نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد
الريسوني، الذي قال فيه إنه "ارتاح لإزاحة
مرسي من السلطة في
مصر".
وكان أحمد الريسوني، الرجل الثاني في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، قال في حوار مع "الأيام الأسبوعية" المغربية، صدر الجمعة: "لقد كنت مرتاحا جدا لإزاحة مرسي من الرئاسة وفرحت لذلك، لأنها كانت رئاسة في غير محلها".
وانتقد التميمي، في منشور له على صفحته بـ"فيسبوك"، تصريح الريسوني، قائلا إنه "محزن ومؤسف أن يتكلم بعض إخواننا في المغرب من حزب العدالة والتنمية أو من حركة التوحيد والإصلاح عن تجربتهم في المغرب كما لو كانت خاتمة التجارب والحكم الفصل فيما يجب أو لا يجب تبنيه من اجتهادات في العمل السياسي".
كما انتقد التميمي ما نسبه الريسوني في التصريح بأن "الفضل يرجع إلى الحركة المغربية فيما فعله أهل النهضة في
تونس إذ فصلوا بين الدعوي والسياسي، رغم أن قرار الفصل بالشكل الذي خرجوا به علينا لم يكن سوى ثمرة من الثمار الحنظلية للثورة المضادة التي أسقطت الديمقراطية في مصر وأعادت حكم البورقيبية في تونس"، بحد تعبيره.
وتساءل التميمي مستنكرا: "هل يكون الارتياح لإزاحة مرسي من السلطة ارتياحا بسبب أن جريمة من أكبر الجرائم في زمننا المعاصر قد ارتكبت؟"، في إشارة إلى فض اعتصام ميدان رابعة، التي قال التميمي إنها "جريمة سلبت من خلالها إرادة الأمة، وأحرق فيها الآلاف من العزل، وكل هذا لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم خرجوا يدافعون عن حقهم المغتصب ويطالبون بإطلاق سراح رئيسهم المختطف؟".
وتابع: "هل ارتاح الريسوني لجرائم الانقلابيين في مصر، وما ارتكبوه من فظائع في سيناء وفي غيرها؟ هل سره تدميرهم لمدينة رفح، وإحكامهم الحصار على قطاع غزة، وتسليم مصر على طبق من فضة للصهاينة، وإرسال القوات المصرية لتنصر مجرم الحرب الآخر سفاح دمشق بشار الأسد؟".
واعتبر مدير قناة الحوار البريطانية أنه "محزن ومؤسف أن يرتاح مثل الريسوني لانتصار الثورة المضادة في الحفاظ على عروش الظلمة والطغاة وفي تأمين الكيان الصهيوني من خطر ثورات الشعوب التي كانت تتطلع بلهف إلى تحرير الأقصى الأسير بعد أن تتحرر من استعباد المستبدين الفاسدين الذين حرسوا الحدود مع فلسطين المحتلة حماية للغاصبين عقودا طويلة".
وأوضح بقوله: "محزن ومؤسف أن يتكلم بعض إخواننا في المغرب بنوع من الكبر والاستعلاء عن تجربتهم السياسية ودم إخوانهم في مصر لما يجف دموع المقهورين في حوض النيل وفي بلاد الشام واليمن وما بين النهرين باتت جداول وأنهارا".
واختتم بقوله إنه "من المحزن والمؤسف ألا يرى بعض إخواننا في المغرب أن تجربتهم السياسية ما زالت في بدايتها، ولا أقل من أن يقال إنها إن لم تفشل فلم تنجح بعد، بل يرى كثير من الناس - وهذا اجتهادهم - أنهم قبلوا بالدنية إذ شاركوا في ممارسة سياسية لم تضمن حتى الآن للإنسان المغربي الحد الأدنى من الكرامة، بينما حملتهم عبء ما يمارس من ظلم وبطش وعدوان وفساد، وحدث ولا حرج عمن فرمته شاحنة القمامة".
وقال: "حتى لو كان إخواننا في المغرب يرون أن اجتهاد إخوانهم في مصر لم يكن موفقا، ليس من التوفيق في شيء الجزم بأن اجتهاد العدالة والتنمية هو الصواب، وبالتأكيد ليس من التوفيق في شيء، ولا من الحكمة ولا من الخلق، أن يقول الريسوني إنه ارتاح لإزاحة مرسي وللإطاحة بالإخوان".
وكان نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، صرح أنه "ارتاح" لإزاحة الرئيس محمد مرسي من رئاسة جمهورية مصر العربية، مشددا على أن ما جرى في مصر "انقلاب ودماء واستبداد وإلغاء لكل مكاسب الثورة"، كما أشاد بحركة النهضة وهاجم السعودية وحذر من إيران.