تصاعدت حدة التصريحات بين
إيران ودول
الخليج مؤخرا، وذلك بسبب ملفات عدة سياسية واقتصادية تدفعها مطامح إيرانية، ومخاوف خليجية، في مقدمتها
السعودية والإمارات.
وشهدت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء الرسمية والخاصة، تراشقا في التصريحات بين إيران ودول خليجية، وذلك في مناسبات عدة، شهدت خروجا عن اللياقة الدبلوماسية، وتبادلا في الاتهامات والانتقادات والشتائم.
وتابعت "
عربي21"، هذه التصعيدات الأخيرة، التي يأتي مجملها مرتبطا بالشأن
اليمني، وتجملها بالملفات التالية، وفقا لما اطلعت عليه:
"دعم" طهران للحوثيين
يشن التحالف العربي بقيادة السعودية حربا ضد جماعة الحوثي في اليمن التي يعتبرها "متمردة"، وتتهم الرياض غريمها الإقليمي طهران بدعم هذه الجماعة بالسلاح والتدريب والتمويل.
ويتمتع التحالف العربي الذي تشارك فيه دول الخليج "بشرعية" في التدخل في اليمن، وذلك وفقا ما أعلنه رسميا، فهو يقول بأن حربه تأتي بطلب من الرئيس اليمني لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوما واسعا على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها هادي بعد هجوم عام 2014 في اليمن، الذي وصفه بـ"الانقلاب".
في حين ترى السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، أن إيران تتدخل في اليمن بشكل "سافر" من خلال دعم جماعة الحوثي المناوئة لـ"شرعية" هادي، وتسعى لأن تتمدد في البلد المجاور لأراضيها من الجهة الجنوبية.
من جهتها، تتهم إيران السعودية والتحالف العربي بقتل المدنيين والأطفال في اليمن، وتصف حربها في اليمن بـ"العدوان".
ويعكس هذا التوتر، التصريحات التي تراشقها وزراء الخارجية لدى دول الخليج وإيران، إذ هاجمت مؤخرا وزارة الخارجية الإيرانية،
الإمارات والسعودية، وذلك في معرض ردها على اتهام وزيري خارجية البلدين لطهران بدعم الحوثيين.
استهداف مكة بصاروخ
وجاءت اتهامات الإمارات والسعودية بعد إعلان التحالف العربي اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون على بعد 65 كيلومترا من مكة.
فمن جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن "جماعة الحوثي وصالح مدعومة من إيران، ولم تراع إلّا ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم".
أما وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، فقال في تغريدة له على "تويتر"، إن "النظام الإيراني يدعم جماعة إرهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة.. هل هذا النظام إسلامي كما يدعي؟".
في المقابل، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على الاتهامات، وقال وفق ما نقلته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية "إرنا" إن "الزعم بشن هجوم صاروخي يمني على مكة المكرمة أمر مثير للسخرية أصلا".
وفي تصريحات وصفت بأنها خالية من اللياقة الدبلوماسية، قال: "إننا ننصح السلطات الإماراتية والسعودية بألا تحولان الأماكن الإسلامية المتبركة والمقدسة إلى ذريعة لأغراضهم السياسية الحقيرة، وألا يلجؤوا إلى مثل هذا التهويل المتسم بالنفاق والمثير للفرقة والخطير للتغطية على إخفاقاتهم وهزائمهم".
وختم بمهاجمة من أسماهم "الوهابيين والسلاطين الذين اعتمدوا على أمريكا والكيان الصهوني لحماية عروشهم بدلا من التعويل على الأمة الإسلامية".
وزاد من حدة التصريحات، إدانة سفير ومساعد ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة، ما وصفه بـ"العدوان السعودي على اليمن"، داعيا الدول المصدرة للسلاح للالتزام بتعهداتها في القانون الدولي، ووقف دعمها العسكري للسعودية والإمارات.
استهداف عزاء في صنعاء
استغلت إيران واقعة استهداف التحالف العربي بيت عزاء في صنعاء، ما أودى بحياة مدنيين، لتتهم على لسان سفيرها في الأمم المتحدة السعودية بأنها "مستمرة في حربها الوحشية ضد اليمن منذ أكثر من عام، وقد قتلت في غارات جوية واسعة الآلاف من المدنيين، ودمرت الكثير من البنية التحتية فيه، مثل المدارس والمستشفيات بقنابل بريطانية وأمريكية".
ولفت السفير الإيراني إلى أن أحدث هذه الأعمال التي وصفها بـ"العدوانية الفظيعة"، ما حدث في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، إذ قصفت السعودية في غارة جوية مراسم عزاء في صنعاء.
واعترف التحالف العربي بالحادثة، في 15 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بعد تلقي معلومات "مغلوطة" عن وجود قيادات حوثية في المنطقة.
وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث ونشرته وكالة الأنباء السعودية: "قام مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ عملية الاستهداف دون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قادة قوات التحالف"، وهو ما يعد انتهاكا للبروتوكول.
ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك، "والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين".
من جانبه، هاجم خطيب الجمعة المؤقت في طهران، أحمد خاتمي، السعودية والإمارات، بعد قصف التحالف العربي مجلس عزاء العاصمة اليمنية صنعاء، معتبرا أن السعودية أقامت "حمام دم" في اليمن.
الجزر الإماراتية
تعتبر الإمارات بأن إيران تحتل ثلاث جزر تابعة لأراضيها، هي "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" منذ عام 1971، عشية إعلان استقلال وقيام دولة الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته.
ولم يعترف المجتمع الدولي بأحقية إيران السيطرة على الجزر.
ولا تزال هذه الجزر الثلاث محل خلاف كبير، وقام مجلس التعاون الخليجي بإثارة الموضوع مجددا، حينما ندد في بيانه الختامي المشترك مع تركيا، بـ"التدخل الفاضح" لإيران في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، واحتلالها الجزر الإماراتية الثلاث.
وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية البيان الختامي، ووصفته بأنه" مشحون بالتهم والأكاذيب"، على حد تعبيرها.
وزعمت الخارجية الإيرانية في بيان أصدرته بأن تردي الأوضاع في سوريا واليمن والبحرين والعراق وليبيا جاء نتيجة تدخل أغلب الدول المجتمعة في الرياض، والتي تحاول تبرير سياساتها الفاشلة باتهام الآخرين.
ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على التصريحات الإيرانية، وقال إن تكرار وتخبط تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول جزر الإمارات المحتلة، مصدره إدراكهم بأن منطق الاحتلال يبقى ضعيفا.
وأوضح قرقاش في تغريدات حسابه الرسمي على "تويتر" أن المسؤولين الإيرانيين يجدون ضرورة تفسير احتلالهم للجزر الإماراتية بعد كل منتدى ولقاء، لأن موقفهم يستند إلى احتلال سافر وينقصه الدليل القانوني.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من جهته، استمرار تأييد موقف الإمارات "المشروع" وسيادتها على الجزر الثلاث، والمطالبة بإنهاء "الاحتلال الإيراني لهذه الجزر"، وفق قوله.
وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، قابلت تصريحات وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في الأمم المتحدة حول الجزر الاماراتية الثلاث، بالسخرية الشديدة من الوزير وتاريخ الإمارات.
وقالت الوكالة في تقرير لها باللغة الفارسية إن "أشجار أحد شوارع طهران أقدم من تاريخ دولة اسمها الإمارات".
وكان عبد الله بن زايد آل نهيان، قال إن "إيران لم تضع وقتا لتقويض أمن المنطقة من خلال خطاب عدائي وتدخلات سافرة وتسليح ميليشيات وتطوير صواريخ باليستية"، داعيا إلى "إعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إما طوعا أو عبر التحكيم الدولي".
ورد عليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قائلا إن "الجزر الإيرانية الثلاثة هي جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية"، مضيفا أن "تكرار الادعاءات التي لا أساس لها لا يغير الحقائق التاريخية"، وفق قوله.
خليج عدن والصراع على باب المندب
أرسلت إيران قبل أسبوعين، سفينتين حربيتين، إلى خليج عدن ومضيق باب المندب، وذلك بحجة "الحفاظ على أمن الملاحة البحرية"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، أن "القوات البحرية الإيرانية أرسلت أسطولا مؤلفا من المدمرة (ألوند) القتالية وسفينة الإسناد (بوشهر)، إلى خيج عدن، ومضيق باب المندب الاستراتيجي".
وأوضحت وكالة "تسنيم"، أن تواجد الأسطول الإيراني يأتي "تزامنا مع قرار الولايات المتحدة بالمشاركة مباشرة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن".
وتعتبر دول الخليج إرسال إيران لقواتها البحرية عملا "استفزازيا"، ويهدد أمن المنطقة، إلا أن البحرية الإيرانية تنشر بالفعل منذ سنوات، سفنا حربية في خليج عدن، والمحيط الهندي.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قال العام الماضي، إن "قواتنا البحرية ترفع رايتنا من الخليج الفارسي إلى خليج عدن، ومن بحر عمان إلى البحر المتوسط، لكن هذا الوجود يهدف إلى ضمان أمن الدول المطلة عليها والنقل البحري"، وفق قوله.
وسبق أن سيطر الحوثيون على مضيق باب المندب الاستراتيجي، قبل أن يستعيده مسلحو "المقاومة الشعبية" والجيش الوطني في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2015.
وتبدي الإمارات مطامح ضمن خطة استراتيجية بتوسيع الانتشار العسكري في مضيق هرمز وساحل اليمن وباب المندب.
وذكر موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباري نقلا عن مصادر مقربة من القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، على اتصال دائم بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتوسيع دور البحرية الإماراتية حتى باب المندب.
استهداف سفينة إماراتية
أثار استهداف الحوثيين سفينة إماراتية قبالة اليمن تراشقا جديدا في التصريحات بين إيران والسعودية والإمارات.
ودمرت إحدى السفن الإماراتية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على يد الحوثيين الذين احتفلوا بذلك، في حين دافعت إيران عن استهدافهم السفينة.
إذ قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إن "استهداف الجيش اليمني للبارجة الإماراتية إنما کان دفاعا عن سيادة اليمن، ووحدة ترابه، وخطوة ضد المعتدي"، على حد قوله.
اتهامات بإرسال أسلحة لليمن
هاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بعض دول المنطقة "اتباع سياسة تأجيج الحروب"، في رد على ما يبدو على تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الذي اتهم إيران بإرسال أسلحة إلي اليمن.
ووصف قاسمي أن هذه التصريحات "کاذبة ولا أساس لها من الصحة"، وفق تعبيره.
وكان قرقاش اتهم عبر حسابه في "تويتر"، في وقت سابق الجمعة، إيران، بأنها ترسل أسلحة إلي الحوثيين في اليمن، مضيفا أن الأمر "سيطيل أمد الحرب ولن يغير النتيجة".
النشاط النووي لإيران
ازدادت مخاوف الخليج من برنامج إيران النووي، لاسيما بعد توصلها لاتفاق نووي مع الدول5+1، معتبرة أنه سيجعل الشرق الأوسط جزءا أكثر خطورة في العالم، وقد يسمح لإيران بنشر المزيد من الفوضى في المنطقة.
وهو الأمر الذي دفع الإمارات في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إلى أن تدعو إيران إلى الانضمام إلى اتفاقية "الأمان النووي"، وتنفيذها في أسرع وقت، مؤكدة أن طهران ما زالت الدولة الوحيدة التي لديها أنشطة نووية واسعة ولم تنضم للاتفاقية حتى الآن.
وشددت على ضرورة قيام الدول التي تدور تساؤلات حول الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، باتخاذ كل الخطوات الضرورية لمعالجة الشواغل الدولية واستعادة الثقة في الطبيعة السلمية لبرامجها.
وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، المخاوف الخليجية، وقال إنه ينصح باتباع "الواقعية" وتجنب تكرار "التهم الواهية التي لا أساس لها"، على حد قوله.
إلا أن وزير الخارجية الإماراتي والتعاون الدولي، عبد الله بن زايد كان قد قال في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أيلول/ سبتمبر الماضي، إنه "خلافا لكل التوقعات بعد الاتفاق النووي مع الغرب بقيت طهران تقوض أمن المنطقة".
اتهمات متبادلة بالطائفية
تصاعدت الحرب الكلامية بين إيران والسعودية منذ حادث تدافع في منى العام الماضي، الذي أودى بحياة مئات الحجاج معظمهم إيرانيون، وذهبت إيران لمهاجمة حكام المملكة و"الوهابية السعودية"، وفق قولها.
وغاب الحجاج الإيرانيون عن موسم الحج هذا العام، بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في السعودية وهيئة الحج الإيرانية لتنظيم سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة.
وهاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، المسؤولين في إيران، منتقدا تصعيد خطابهم ضد المملكة العربية السعودية، معبرا عن استيائه مما يذكره في خطبة الجمعة في طهران.
جاء ذلك في سلسلة من التغريدات، نشرها قرقاش في "تويتر"، قال فيها إن "التوجهات الطائفية لا تستوي مع التقدم الإنساني، وإن المنطقة تتوق إلى العقلانية والهدوء"، على حد تعبيره.
وقال: "خطبة الجمعة من طهران مستمرة في التصعيد ضد الرياض، والتوجه الإيراني نحو المزيد من التصعيد، ما المصلحة في إبقاء الجسـور محترقة؟".
من جهته، هاجم مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي والنظام الإيراني، واصفا إياهم بأنهم "أعداء الإسلام والعقيدة وأحفاد المجوس"، على حد تعبيره.
ووفقا لما نقلته صحيفة "مكة" السعودية حينها، أبدى آل الشيخ استهجانه لتصريحات خامنئي التي هاجم فيها السعودية الاثنين الماضي، وإجراءاتها للحج، وقال: "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم، وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
وكان خامنئي هاجم بشدة السعودية، متهما المملكة بارتكاب تجاوزات خلال الحج، وحمّلها مسؤولية التدافع الدموي في مشعر منى العام الماضي، وهاجم رجال الدين في المملكة والمفتين فيها.
مناكفة نفطية
أعلنت إيران زيادة إنتاجها النفطي، ورفضت عرضا سعوديا بتحديد سقف الإنتاج، لتوجه ضربة قوية للجهود التي تبذلها المملكة لكبح جماح الإنتاج النفطي، لوقف التدهور المطرد في أسعار النفط الخام المتواصل منذ عامين.
من جهتها، قالت دورية "ميدل إيست بريفينج" إن صعود إيران، على مرمى حجر من دول الخليج العربي، جنبا إلى جنب مع انخفاض أسعار النفط الذي يضغط على تلك البلدان لأجل تنويع اقتصادها، عوامل تلقي بظلالها على تماسك دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعتقد الدورية أن التحدي الأول أمام دول مجلس التعاون يكمن في صعود إيران قوة إقليمية، وهو ما قد يسبب في انقسام خطير بالنظر إلى التباين الشديد في وجهات النظر داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت: "إيران لا تنظر إلى وحدة مجلس التعاون الخليجي ميزة كبيرة. ومن المتوقع أن طهران لن تألو جهدا لزرع بذور الشقاق داخل التكتل العربي".
وقد أعلنت الحكومة السعودية جراء ذلك سلسلة إجراءات تقشفية، من بينها قطع نسبة 20 في المئة من رواتب الوزراء فضلا عن مكافات أعضاء مجلس الشورى والإعانات المخصصة للسكن، ووضع حد أقصى للعطلات والخدمات الأخرى لموظفي القطاع العام.
وبحسب ما نشرته صحيفة "الفايننشال تايمز" مسبقا، فإن إيران الخارجة من سنوات من العقوبات الاقتصادية، لم تبد اهتماما بوضع سقف للإنتاج النفطي حتى تصل إلى مستويات الإنتاج التي كانت عليها قبل العقوبات عليها، البالغة نحو 13 في المئة من مجمل إنتاج "أوبك"، التي هي غير عضو فيه.
ولخلص تقرير الصحيفة إلى أن المحللين يقولون إن الموقف الإيراني يعكس وجهة نظر إيران بأنها يمكن أن تتحمل أسعار النفط المنخفضة أكثر من المملكة السعودية.
على المستوى الرياضي أيضا
أثارت تصرفات البعثة الإيرانية في دورة الألعاب "البارالمبية" الحالية في البرازيل، احتجاج كل من السعودية والإمارات.
فقد تقدمت إدارة بعثة السعودية التي تشارك في دورة الألعاب "البارالمبية" باحتجاج رسمي إلى اللجنة المنظمة للدورة بمخالفات البعثة الإيرانية المشاركة في الدورة الخاصة بالمعاقين ذاتها؛ وذلك لزج أفراد البعثة الإيرانية بالقضايا المُختلف عليها بخاصة السياسية والدينية أثناء فعاليات "الدورة" رغم المنع المشدد من قبل نظمها لذلك.
وكانت الإمارات قد تقدمت عبر وفدها المشارك في دورة الألعاب "البارالمبية" الحالية ذاتها بشكوى تحمل المضمون ذاته.
ونسب إلى البعثة الإيرانية، بحسب الشكوى، حمل علم جديد يحمل تفاصيل مغايرة للحقيقة، إذ يجعل اسم إيران على السعودية وبعض من دول مجلس التعاون؛ كما جاءت تسمية الخليج العربي في الخريطة "الخليج الفارسي" وذلك بحروف إنجليزية؛ وتم توزيع الأخيرة على الطاقم الرسمي للاعبين والإداريين المشاركين في دورة المعاقين الحالية، بالإضافة إلى وضعها على إطارات الكراسي المتحركة.
واعتبرت الإمارات والسعودية الأمر "استفزازا متعمدا".
وتعد دورة الألعاب البارالمبية ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات، يشارك فيه رياضيون بدرجات إعاقة متفاوتة.