نشرت مجلة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا؛ سلطت من خلاله الضوء على الاتهامات التي توجه بها الأمين العام لحزب
جبهة التحرير الوطني، عمار السعداني، إلى الرئيس السابق لجهاز المخابرات
الجزائري،
الجنرال توفيق، والتي استهدفت خاصةً نشاطاته السابقة في فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وطعنت في ولائه للجزائر ورئيسها عبد العزيز
بوتفليقة.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن اتهامات السعدني جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في فندق بغرب الجزائر.
وقد أكّد السعداني خلال تصريحاته، أن الجنرال توفيق "كان يعمل ضمن مجموعة الضباط التابعين لفرنسا، وكان يتقاضى أجراً مقابل هذا العمل خلال فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر".
وأضاف، بنبرة غاضبة: "
فرنسا كانت في فترة سيطرتها على الجزائر تتعامل مع الضباط الذين عينتهم على التراب الجزائري، بالإضافة إلى الحركيين والمقاتلين الذين عيّنتهم داخل حزب جبهة التحرير الوطني".
وأشارت المجلة إلى أن السعداني اتهم الجنرال توفيق بتحريض مجموعة المجاهدين القدامى، الذين برزت مشاركتهم في ثورة سنة 1954، على تحرير الرسالة التي تقدموا بها في تموز/ يوليو الماضي إلى الرئيس بوتفليقة، والتي دعوا فيها إلى "تسليم حزب جبهة التحرير الوطني".
كما اتهم السعداني الجنرال توفيق؛ بالوقوف وراء إجراء ترشيح رشيد نكاز لمنصب الرئاسة سنة 2014، وذلك بهدف عرقلة حملة الرئيس بوتفليقة.
كما طالبت الاتهامات أيضا الأمين العام السابق لحزب التحرير الوطني، عبد العزيز بالخادم.
فوفقاً للسعداني، عمد بالخادم خلال الصيف الماضي إلى حشد أنصاره داخل الجبهة، وذلك في محاولة منه لاسترداد مكانته داخل الحزب وسحب البساط من تحت السعداني. واستشهد في تصريحه هذا باللقاءات المتكررة التي أجراها مع عبد الرحمن بلايات، زعيم المعارضين لعمار السعداني، الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني.
وبيّنت المجلة أنها ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها عمار السعداني الجنرال توفيق علناً، وأمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ويتهمه بالتآمر ضد بوتفليقة وتشويه سمعة أقربائه، مع العلم أن الجنرال توفيق قد أقيل، في أيلول/ سبتمبر 2015، بعد 25 سنة من الخدمة كرئيس لجهاز الأمن والاستخبارات.