قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن السلطات
المصرية وبعد قتلها خمسة شبان مصريين واتهامهم بالمسؤولية عن خطف الناشط الإيطالي جوليو
ريجيني وقتله، تراجعت عن هذه الرواية في ظل رفض السلطات الإيطالية لها.
وقالت الصحيفة إن المجموعة التي قتلها الأمن المصري والمكونة من خمسة أشخاص، هم سائق وثلاثة أشقاء وصديق لهم، كانوا يحملون سجلا إجراميا لكنهم لم يكونوا مجرمين عتاة، فأحدهم سجن لأنه مدمن مخدرات.
ولفتت إلى أنهم يوم مقتلهم كانوا في طريقهم إلى أحد المنازل في القاهرة من أجل طلائه، لكنهم قبل وصولهم إلى هناك قتلتهم الشرطة المصرية وزعمت تصفية العصابة التي قتلت ريجيني.
وأشارت إلى أن سائق السيارة التي
قتل فيها العمال كان يدعى إبراهيم فاروق، وهو طالب يقود سيارة أجرة للحصول على دخل إضافي، ويقضي يومه في توصيل أربعة رجال من منطقته إلى حي آخر في القاهرة.
وأوضحت أن اتهام مجموعة العمال تم بعد ساعات من مقتلهم ومداهمة منازلهم، والزعم أن الشرطة المصرية عثرت على صورة جواز سفر ريجيني وبطاقاته المصرفية ومتعلقاته داخل منزل أحد العمال القتلى.
وتشير الصحيفة إلى أن السلطات المصرية نشرت عقب المداهمة صور جواز سفر ريجيني وبطاقاته المصرفية، وقالت إنها عثرت عليها في منزل المتهمين القتلى.
وتلفت الصحيفة إلى أن روما التي تسعى لكشف حقيقة مقتل مواطنها في القاهرة لم تقتنع بالرواية الرسمية المصرية، ما دفع الأخيرة للتراجع عن رواية "أفراد العصابة"، لكن أسرهم اتهمت السلطات بتصفيتهم بدون وجه حق.
وأشارت عائلات القتلى إلى أن الكثير من المتعلقات التي صورتها الشرطة ونشرتها على أنها متعلقات ريجيني، تعود ملكيتها للقتلى، مثل حافظة النقود والنظارة الشمسية.
وتحدثت الصحيفة إلى آية خالد، خطيبة إبراهيم فاروق سائق السيارة، التي قالت لها إنه لم يكن عضوا في أي عصابة، وإنه قتل ظلما.
وقالت آية للصحيفة إنها تفكر في مقاضاة الشرطة بشأن مقتل خطيبها، لكنها أشارت إلى أنها حتى تقوم بذلك فإن عليها أن تقف في وجه حبائل وآليات جهاز الدولة المصرية بأكمله.