أكد رئيس حزب العدالة والبناء الليبي محمد
صوان، الخميس، أن اقتحام قوات تابعة لخليفة
حفتر الموانئ النفطية جاء بعد تسوية قبلية وليس عملية عسكرية، وأنها جاءت رغبة في التموضع بشكل أفضل ضمن الاتفاق السياسي بعدما أدرك الجميع بأنه لا شرعية خارج الاتفاق السياسي، وهذه نقطة إيجابية عموما مع التحفظ على الوسيلة التي اتبعها.
وقال صوان في تصريحات خاصة لـ "
عربي21" إن "عملية الاجتياح لم تواجه بمقاومة لأن الأمر تم بترتيب مع شيوخ القبائل، فهو تسوية قبلية أكثر من كونه عملية عسكرية كما يبدو، وعدم حدوث قتال هو أمر إيجابي لأنه يسهل احتواء وحل المشكلة، والقتال سيؤدي إلى إراقة دماء ليبيين ويتبع ذلك خسائر مادية في مصدر قوت الشعب الليبي".
وحول مدى تأثير هذه العملية على حكومة
السراج، قال رئيس حزب العدالة والبناء: "السراج يحسب له عدم استغلال الدعم الدولي لتعقيد الأزمة، فقد أصدر بيانا بصفته رئيسا للمجلس الرئاسي دعى فيه إلى تجنب القتال والحوار لحل الأزمات بين الليبيين، كما أكد فيه على تبعية الجهة التي تتولى حراسة المنشآت الحيوية للمجلس الرئاسي بصفته السلطة الشرعية وهذا الموقف يعزز موقف المجلس الرئاسي".
وتابع: "مع أن عوامل ضعف المجلس الرئاسي حتى الآن تكمن في عدم ترتيب بيته الداخلي مما يؤثر على قدرته في التعامل مع التحديات الخارجية".