كشفت صحيفة "حرييت" التركية عن معلومات ظهرت خلال لقطات تنشر لأول مرة، أظهرت لحظات اعتقال رئيس الأركان خلوصي أكار ليلة الخامس عشر من تموز/يوليو، وتظهر الصور تلقي العناصر الانقلابية لتعليمات مشفرة وصلت إليهم على هواتفهم من خلال برنامج "باي لوك ByLock"، كما ظهر في الفيديو شخص يرتدي زيا مدنيا أزرق، حيث اتضح أنه الضابط "
سيرهات باهصا"، والذي اعترف المساعد "توركان" بأنه هو من وضع جهاز التنصت في غرفة رئيس الأركان السابق، وقد تقاعد "سيرهات باهصا" بتاريخ 27 أيار/مايو الماضي.
وأظهرت اللقطات التي حصلت عليها النيابة العامة في أنقرة، بأن الانقلابيين قاموا بقراءة رسائل وصلت إليهم على هواتفهم النقالة، وذلك أثناء اقتياد رئيس الأركان خلوصي أكار والجنرالات من قبل العناصر الانقلابية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمه "
عربي21" إلى أن التحقيقات كشفت عن استخدام هذه العناصر لبرنامج "باي لوك ByLock" في مراسلاتهم.
وذكرت الصحيفة بأن هذه اللقطات سجلت في تمام الساعة 23.34 مساء 15 تموز/يوليو، وذلك يعني أثناء قراءة بيان الانقلابيين على قناة "تي آر تي TRT" الرسمية، بعد السيطرة عليها من قبل الانقلابيين، مشيرة إلى أن فرق التحري توصلت إلى هوية الشخص المدني الذي ظهر في الصور، وهو ضابط الصف "سيرهات باهصا" الذي تقاعد بتاريخ 27 أيار/مايو الماضي.
وأوضحت الصحيفة بأن "سيرهات باهصا" كان يتوقع إحالته للتقاعد خلال مجلس الشورى العسكري الذي كان سيعقد لاحقا في شهر آب/أغسطس، بسبب تقارير من جهاز الاستخبارات حول علاقته بمنظمة فتح الله غولن، ولذلك اختار أنْ يتقدم هو بطلب التقاعد بدلا من أنْ يتم إحالته للتقاعد.
ونقلت "حرييت" عن فرق التحري، معلومات تشير إلى أن العساكر الذين كانوا تحت إمرة "باهصا" قد استمروا في تلقي الأوامر منه رغم تقاعده، وهذا يشير إلى كون "باهصا" قائدا هاما من قادة منظمة فتح الله غولن التي تسربت داخل الجيش، وأضافت الصحيفة بأنّ "باهصا" قد فر خارج البلاد في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية، وقد صدر قرار بإلقاء القبض عليه بتاريخ 23 تموز/يوليو الماضي.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن اسم "سيرهات باهصا" قد ذكر خلال اعترافات الانقلابيين "ليفنت توركّان" و"قوكهان اسكي"، والتي ذكروا من خلالها قيام "باهصا" بالتصنت على رئيس الأركان السابق نجدت أوزال، وأشاروا إلى أن "باهصا" ترك مهمة التصنت بعد قدوم خلوصي أكار إلى رئاسة الأركان.