قالت لاعبة منتخب
مصر للكرة الشاطئية، دعاء
الغباشي، إنها تعرضت لخديعة إسرائيلية، في الصورة التي تظهر
العلم الإسرائيلي خلفها، بأولمبياد "ريو 2016"، الذي اختتم أخيرا، مؤكدة رفضها لأي تطبيع رياضي مع "إسرائيل". وقالت: "هذا الكيان الصهيوني لن يجمعنا بهم سلام ليوم الدين".
وكانت الغباشي، قالت، عبر حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك": "والله العظيم.. ما أعرف حاجه عن علم إسرائيل، اللي ورايا ده، ولا شفته، ولا أعرف مين اللي ورايا دي، وعمر ما هيكون فيه سلام بيننا وبين الناس دي، وحسبي الله ونعم الوكيل".
ونفت الغباشي، في مقابلة مع أسبوعية "النبأ" المصرية، بشدة ما ذكرته الصحف "الإسرائيلية"، من أن تصرفها جاء لرغبتها في
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، تعليقا على الصورة المثيرة للجدل، التي تظهر فيها مع امرأة تتوشح العلم الإسرائيلي.
وروت قصة الصورة قائلة: "بعد انتهاء مباراة المنتخب المصري للكرة الشاطئية أمام نظيره الإيطالي، توجهت لتحية الجمهور، وطلبت مني إحدى المشجعات أن ألتقط لها معي صورة على هاتفها الخاص، فوافقت، ولم أشاهد العلم الإسرائيلي، في أثناء التقاط الصورة، لأن الشمس كانت مصوبة في عيني، ولم يكن واضحا لي حينها أنها تضع العلم الإسرائيلي على كتفيها".
وأضافت: "بعد نشر الصورة، فوجئت بعدد هائل من المكالمات الهاتفية، من الأصدقاء، وفوجئت باتهامي بالعمالة والخيانة والسعي للتطبيع".
وأردفت: "أعتقد أن التقاط الصورة بهذه الطريقة المستفزة عملية مدبرة ومتعمدة وتحمل أغراضا أخرى، وأن هذه المشجعة الإسرائيلية كانت متعمدة إظهار العلم الإسرائيلي في الصورة؛ لكي يحدث هذا، ولو كنت متأكدة أنها إسرائيلية الجنسية، لما سمحت لها بأن تتصور معي".
وشددت دعاء في حوارها على أنها ترفض فكرة التطبيع الرياضي مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل نهائي، قائلة: "الرياضة جمعت المجتمعات والدول من شتى الثقافات والديانات، إلا أن هذا الكيان الصهيوني لن يجمعنا بهم سلام ليوم الدين".
وفي مقابلة مع شبكة "CNN"، الاثنين، قالت الغباشي أيضا إنها تعرضت للخديعة لأنها لم تشاهد العلم الإسرائيلي، مؤكدة أن الفتاة كانت حريصة على ألا يشاهد أحد العلم.
وأضافت أنها كانت المقصودة بالصورة، لأن العالم كله يعرفها كأول فتاة محجبة تمارس رياضة الكرة الشاطئية، كي يرد الإسرائيليون على موقف لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي، الذي رفض مصافحة منافسه الإسرائيلي في الأولمبياد.
وفي مقابلة ثالثة مع صحيفة "الوفد"، أكدت دعاء أنها تدرك جيدا أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما تؤمن به، وأنها شعرت بالحزن الشديد حينما شاهدت الصورة أول مرة، خاصة أن البعض أشاع أنها هي من التقطتها.
يذكر أن صفحة "قف معنا" على موقع "فيسبوك" التابعة لمنظمة تدعم إسرائيل حول العالم، كانت قد نشرت صورة الغباشي ومن خلفها العلم الإسرائيلي، زاعمة أنها تلقت هذه الصورة من ناشطة برازيلية.
وكتبت الصفحة الإسرائيلية أسفل الصورة: "لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي رفض مصافحة لاعب الجودو الإسرائيلي أوري ساسون، ولاعبة منتخب مصر للكرة الشاطئية للسيدات دعاء الغباشي صافحت، وبابتسامة صافية التقطت سيلفي مع من يعاديهم إسلام الشهابي".
وتابعت الصفحة: "كما أن نور البدر لا يظهر إلا وسط الظلام، أظهر رفض إسلام الشهابي مصافحة خصمه عقولا نيرة مثل دعاء تكسر قيود الكراهية بقلوبها الصافية".
وأثارت الصورة، وتوظيفها سياسيا من قبل الإسرائيليين، استياء الرأي العام في مصر والعالم العربي، خاصة أن دعاء الغباشي محجبة، كما قارن البعض بين موقفها وموقف الشهابي، الذي رفض مصافحة منافسه الإسرائيلي، في منافسات الأولمبياد نفسه، متهمين اللاعبة بالخيانة، لولا أنها سارعت بتأكيد أنها تعرضت للخديعة الإسرائيلية.