انخفضت أسعار
النفط خلال تعاملات، الجمعة، إلى مستويات جديدة هي الأدنى منذ نيسان/ أبريل مع تباطؤ النمو
الاقتصادي الذي ينذر بتفاقم التخمة الحالية في معروض
الخام والمنتجات المكررة.
وجرى تداول الخام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة بسعر 42.20 دولارا منخفضا 50 سنتا بعدما سجل 41.82 دولارا للبرميل أدنى مستوى له منذ نيسان/ أبريل.
ويتجه الخام القياسي لتكبد خسارة شهرية تتجاوز 15.5 بالمئة هي الأكبر منذ كانون الأول / ديسمبر 2015.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا إلى 40.96 دولارا للبرميل لينزل عن 41 دولارا للمرة الأولى منذ نيسان/ أبريل، ويتجه الخام لتكبد خسائر شهرية 15 بالمئة هي الأكبر له في عام.
وهبط الخامان نحو 20 بالمئة من ذروتهما الأخيرة التي بلغاها في حزيران/ يونيو.
وقفزت صادرات الخام الإيراني إلى المشترين الرئيسيين في آسيا وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية 47.1 بالمئة في حزيران/ يونيو مقارنة مع مستواها قبل عام لتصل إلى 1.72 مليون برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.
وتمثل هذه القفزة في المبيعات علامة جديدة على أن مساعي طهران الحثيثة لاستعادة حصتها السوقية التي خسرتها تحت وطأة العقوبات الدولية تؤتي ثمارها.
وبسبب وفرة المعروض الحالية قال بنك جولدمان ساكس الأمريكي هذا الأسبوع إنه لا يتوقع انتعاشا كبيرا للأسعار قريبا.
وقال البنك: "ما زلنا نتوقع أن تظل أسعار النفط محصورة في نطاق بين 45 دولارا و50 دولارا للبرميل حتى منتصف 2017 مع ميل مخاطر الأمد القريب إلى الاتجاه النزولي".
غير أن بعض المحللين قالوا إن الانخفاضات التي شهدتها أسعار النفط في الفترة الأخيرة مبالغ فيها خصوصا وأن الطلب لا يزال قويا رغم المخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي في المستقبل.