قام وزير الخارجية
المصرية، سامح
شكري، بزيارة إلى
العراق، التقى فيها نظيره العراقي
إبراهيم الجعفري، وبحثا العلاقات بين البلدين، وبحثا عددا من الملفات الإقليمية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، فقد بحث شكري مع نظيره العراقي كافة مجالات التعاون الثنائي بين مصر والعراق، وأوجه التنسيق في الملفات الإقليمية والأوضاع على الساحة العراقية.
وقال شكري إن الهدف الرئيس من زيارته هو تأكيد دعم مصر للعراق في مواجهة التحديات التي يمر بها، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب، وتهنئة الحكومة على "الانتصارات" التي تحققت في معركة الفلوجة ضد تنظيم الدولة.
ونقلت صحف مصرية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، قوله إن زيارة شكري إلى بغداد تستهدف تقديم الدعم للعراق في هذا التوقيت المهم الذي يخوض فيه مواجهات قوية مع الإرهاب، ودعم وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات محل اهتمام البلدين، وتعزيز دور العراق على الساحة العربية.
من جانبه، ثمن وزير خارجية العراق "دور مصر الهام" في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، معربا عن تطلع بلاده إلى الارتقاء بمستوى التعاون والتنسيق بين البلدين ليحقق طموحات الشعبين المصري والعراقي، وفق قوله.
ولفت أبو زيد إلى أن تطورات الأوضاع الإقليمية استحوذت على شق كبير من محادثات شكري والجعفري، حيث تطرقت إلى الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، فضلا عن العلاقات العربية مع دول الجوار الجغرافي للمنطقة العربية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين المصري والعراقي تجاه تلك الملفات خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن اللقاء بين وزيري خارجية مصر والعراق أكد على الخصوصية والعلاقة التاريخية التي تجمع البلدين وعلى تقدير المسؤولين في الحكومة العراقية على التعاون والتنسيق القائم بين البلدين في كافة المجالات.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها اليوم، أن مباحثات الجعفري مع نظيرة المصري تركزت على تفعيل الاتفاقيات المشتركة وتسوية ملفات الديون بين البلدين.
وأوضح البيان أن الجعفري أبلغ نظيره المصري بأن "أي إنجاز وانتصار للعراق هو انتصار لمصر، ولكل الدول العربية، خصوصا أن العراق يواجه إرهابا عالميا يستهدف الإنسانية كلها".
ودعا الوزير العراقي إلى "تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ولا سيما المذكرات التي تم توقيعها خلال اجتماع اللجنة المشتركة وتسوية ملف الديون العراقية-المصرية، واسترداد الأموال المسروقة، وتسليم المدانين والمتهمين بالفساد، وتسهيل وتخفيف إجراءات منح تأشيرات الدخول (الفيزا) للعراقيين الراغبين في زيارة مصر سائحين ورجال أعمال وطلبة، لما له من أثر كبير في تطوير العلاقات ودعم مصالح البلدين".
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بحث اليوم مع الوزير شكري، القضايا المشتركة بين البلدين.
وكان قد بدأ وزير الخارجية المصري اليوم زيارة رسمية للعراق، ومن المقرر أن يتوجه من بغداد إلى الأردن للقاء عدد من كبار المسؤولين.