أعلن الناشط الحقوقي السعودي
وليد أبو الخير، دخوله في
إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على "سوء المعاملة التي يتعرض لها في سجن جدّة" غربي المملكة، وفقا لحسابه الرسمي على موقع "تويتر".
وذكر حساب "أبو الخير" المعني بنقل أخباره من داخل السجن، أن الناشط الحقوقي المعتقل منذ ما يزيد عن العامين، يكتفي منذ يومين بشرب الماء لكسر صيامه فقط.
ويقول أبو الخير إنه ممنوع من قراءة الكتب، بما في ذلك كتب التفسير لابن كثير، إضافة إلى منعه الكامل من قراءة الصحف اليومية، ومعاناته من المنع المتقطع للزيارة عنه.
وذكر ناشطون أن أحد مطالب وليد أبو الخير هي إجراء فحوصات دورية له وللنزلاء، حيث أنه يعاني في بعض الأحيان من حالة صحية سيئة، دون أن يجد الرعاية اللازمة من قبل إدارة السجن، وفق قولهم.
يشار إلى أن وليد أبو الخير (37 عاما)، هو محام وناشط حقوقي ورئيس مرصد حقوق الإنسان في
السعودية، وهو أول ناشط يحاكم بنظام جرائم الإرهاب وتمويله، حيث اعتقل في 15 نيسان/ أبريل 2014 وحُكم عليه بالسجن 15 عاما، عشر سنوات منها نافذة وخمس مع وقف التنفيذ، ومنعه من السفر 15 عاما بعد انقضاء مدة السجن وغرامة مالية قدرها 200 ألف ريال.
وفي كانون ثاني/ يناير 2015 عادت القضية من محكمة الاستئناف التي طلبت زيادة الحكم على أبي الخير بعد رفضه الاعتذار والتراجع، وبالفعل جرى تشديد الحكم بالسجن 15 عاما نافذة.
وعُرف أبو الخير بدفاعه عن المعتقلين السياسيين في السعودية، حيث كان من أبرز المدافعين عن قيادات جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية "حسم"، والذين حُكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة تترواح بين 5 إلى 15 سنة.