عبّر ضابط
إسرائيلي يهودي، من أصل سوري، عن سعادته و"سمو روحه"، بخدمته في جيش الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن "إسرائيل" بلده، ويسعى لخدمتها وتحقيق حلمها، وقد وصل إلى رتبة رائد بعد خدمة سنوات في
الجيش.
وكان الضابط الذي عرّف به موقع "المصدر" الإسرائيلي بالحرف "ج"، وهو متزوج وأب لطفلين، وصل إلى "إسرائيل" من مدينة حلب السورية، حيث هاجر برفقة عائلته في التسعينيات من القرن الماضي، وحينها كان عدد اليهود في حلب يبلغ نحو 2000 شخص.
وينتمي هذا المهاجر اليهودي السوري إلى أسرة مؤلفة من ثمانية أفراد، وهو الابن الأصغر للعائلة.
ووصف الموقع هروب "ج" من
سوريا إلى "إسرائيل" قبل سنوات؛ بأنه بمثابة "الخروج من العبودية إلى الحرية"، رابطا ذلك بعيد الفصح اليهودي، الذي "خرج فيه بنو إسرائيل من مصر، وانتقلوا من العبودية إلى الحرية"، وفق قول الموقع.
وحول الدافع الذي يقف خلف قرار هجرته إلى "إسرائيل"، قال "ج": "منذ قيام دولة إسرائيل أصبحت حياة اليهود صعبة، وبدأ قسم كبير جدا من الجالية بالمغادرة رويدا رويدا، حتى لم يبق إلا القليل جدا من اليهود في سوريا"، موضحا أن مغادرته وأسرته لسوريا، جاءت لأنها "لم تعد مناسبة لكي يؤسس حياتها فيها".
وأضاف: "أنا سعيد جدا لأننا هاجرنا إلى البلاد (إسرائيل)، بالنسبة لنا عيد الفصح والخروج من العبودية إلى الحرية ليس مجرد شعار. وقتها لم تكن هناك عبودية، لكننا خرجنا إلى الحرية بالتأكيد"، بحسب تعبير الضابط.
واعتبر أن تجربته في الخدمة العسكرية في "جيش إسرائيل"، هي "رسالة بكل معنى الكلمة. من لم يجرب ماذا يعني ألا تكون في البلاد التي هي بلادك فمن الصعب عليه أن يفهم معنى ذلك".
وقال إنه يشعر بأنه "يحقق الحلم الصهيوني، وهو أن تخدم في دولتك، وهذا يبعث بداخلي شعورا مثاليا تماما"، كما قال.
وتابع: "إنها تجربة تسمو بالروح. فالخدمة العسكرية ليست أمرا سهلا، ولكن عندما تصل مع شعور ذي قيمة كهذا إلى الخدمة العسكرية فأنت تصحو كل يوم وأنت تشعر بشعور عظيم من الرضا؛ لأنك تعمل من أجل الدولة"، وفق تعبيره.