وصل إلى مدينة رام الله
الفلسطينية، عصر الخميس، مجسم المناضل العالمي الجنوب إفريقي "
نيلسون مانديلا"، قادما من
جوهانسبيرغ، لنصبه في أحد ميادين المدينة.
وقالت بلدية رام الله، في بيان صحفي، إن "المجسم هو الأكبر والأول من نوعه خارج جنوب إفريقيا، وبموافقة مؤسسة نيلسون مانديلا"، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجزت المجسم لنحو شهر، قبل السماح بدخوله إلى الضفة الغربية.
وأوضح البيان أن "المجسم مصنوع من البرونز، ويبلغ ارتفاعه ستة أمتار، قامت بلدية جوهانسبرغ التي تربطها علاقة توأمة مع بلدية رام الله، بتحمل كافة تكاليف تصنيعه ومصاريف شحنه من جنوب إفريقيا إلى فلسطين، كهدية مقدمة منها إلى رام الله".
من جانبه قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد، في البيان إن "رحلة سفر نصب مانديلا كانت صعبة، وانتهت بالإفراج عن المناضل الأممي الذي لم يُكتف باعتقاله 28 عاما في سجون الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، ليتم احتجاز نصبه لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدة تزيد عن شهر".
وأضاف حديد أن "مانديلا اختار أن يكون في فلسطين كأول دولة بعد وطنه الأم، لارتباطه الوثيق بالقضية العادلة للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن وجود المجسم في رام الله سيكون له أثر سياحي كبير، حيث سيقصده الزوار والسياح من كل مكان.
وأشار إلى أن "رام الله تحتضن اليوم نصب مانديلا ليكون سفير الحرية والعدالة الحاضر دائما فينا، ملهما لنا ولمعتقلينا بأن السجون لا تقفل، وأن القيد الذي انكسر يوما على يديه، سيكسره معتقلونا لنبدأ عصر الحرية"، لافتا إلى أن "وجود المجسم في رام الله يحمل رمزية خاصة للشعب الفلسطيني كون مانديلا رمزا عالميا للسلام وملهما للشعوب التي تتوق إلى التحرر والحرية، خصوصا أنه أحد أهم رموز العالم التي دعمت
الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه واستقلاله".
ومن المفترض أن يزاح الستار عن المجسم في الميدان الواقع بحي الطيرة، الثلاثاء المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.