أبرم
جيش الفسطاط الذي تشكل حديثا في
الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ صفقتي تبادل أسرى ومعتقلين مع النظام السوري خلال أسبوع واحد.
من جانبه، قال مصدر عسكري في جيش الفسطاط، لـ"
عربي21"، إن عملية التبادل الثانية التي أبرمها جيش الفسطاط، السبت، جاءت عقب ثلاثة أيام من التفاوض غير المباشر مع النظام، عبر وسيط من حي برزة الدمشقي الذي تمت فيه عملية التبادل
واستطرد القيادي الذي رفض الكشف عن هويته: "قمنا بتسليم الوسيط اثنين من أسرى النظام السوري وهم من الطائفة الإسماعيلية، إضافة إلى أسير من الطائفة العلوية، مقابل الإفراج عن اثنين من المعتقلين الموجودين في سجون النظام السوري منذ ما يزيد عن أربعة سنوات ونصف، أي قبل الحراك المسلح في سوريا". وأشار إلى أن هناك امرأة بين من أفرج عنهم جيش الفساط
بدوره، أفاد عضو المكتب الإعلامي في حي القابون بدمشق، عدي عودة، بأن المفرج عنهما من سجون النظام هما الشابان أحمد الخطيب وثائر القاضي، وينحدران من حي القابون. وكانا قد قضيا ما يقارب عمر الثورة السورية في معتقلات النظام، فيما أسرى النظام السوري كانوا بقبضة التشكيلات المكونة لجيش الفسطاط منذ أشهر قليلة فقط.
وقال عودة لـ"
عربي21": "الأسرى تم تسليمهم لقوات النظام عبر الوسيط حسان هاشم"، مشيرا إلى أن عملية التبادل هذه هي العملية الثانية من نوعها لجيش الفسطاط خلال فترة أسبوع واحد، إذ إن العملية الأولى تمت بإطلاق سراح معتقلة من سجون النظام السوري مقابل تسليم الأخير أسرى ذات أهمية بالنسبة له، كما قال.
وأُعلن عن تشكيل جيش الفسطاط منتصف الشهر الماضي، باندماج فرعي جبهة النصرة وأحرار الشام في الغوطة الشرقية، إضافة إلى مجموعة فجر الأمة. إلا أن حركة أحرار الشام الإسلامية نفت لاحقا انضمامها للتشكيل الجديد.
كما يعمل فيلق الرحمن، والمحسوب على المعارضة المعتدلة، بتنسيق مع جيش الفسطاط، وكان قد شاركه في عملية التبادل الأخيرة التي جرت في حي برزة الدمشقي، فيما يبقى موقف جيش الإسلام غامضا حول رؤيته من الدخول في حلف جيش الفسطاط.