أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر مشاركته في مظاهرات "
الأرض هي العرض"، و"عواد باع أرضه"، و"على جثتي"، التي تدعو للغضب ضد تنازل من وصفوها بـ "عصابة السيسي" عن جزيرتي "
تيران وصنافير" في ميدان التحرير يوم غد
الجمعة.
ودعا التحالف في بيان نشرته الخميس، كل المصريين بالنزول إلى كل الميادين، ورفع العلم المصري، وكل شارات التحدي والصمود، في أسبوع غضب بعنوان "مصر فوق الجميع"، ليعلم الجميع أن "الأرض هي العرض وأن مثل تلك الاتفاقات لا قيمة لها ولا يعترف بها أي مصري شريف يحب وطنه".
وقال التحالف إن "دعوات النزول للمصريين، والتي خرجت عفوية من شباب مصر الوطني غير المسيس المدافع عن سيادة بلده لم تكن دفاعا عن فصيل أو اتجاه، ولا اتباعا لتشكيك أو إثارة، إنما دفاعا عن تاريخ ودماء أريقت من أجل هذا الوطن وكرامته وحماية حدوده".
وتابع: "دون مزايدات، ودون عودة لخلافات ماض أخطأ الجميع فيه، يؤكد التحالف أن ثورة يناير هي مسار كل الغاضبين ومطالبهم محل الاتفاق في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والعيش الكريم، وليسعنا حب وصالح الوطن فيما اختلفنا فيه من إصرارنا على التمسك بالإرادة الشعبية التي أفرزتها ثورة يناير المجيدة، ولا اختلاف في الهدف وهو إسقاط النظام العسكري الفاشي الفاشل، الذي يزيد الفقر والقهر ويلغي الحياة السياسية ويطيح بالحقوق والحريات بشكل غير مسبوق".
وأردف: "لا وقت لمزيد من الجدل، ولا وقت لاسترجاع مساحات من الصراع السياسي، والأخطاء لكل الأطراف، نحن في وقت تسمو فيه مصلحة الوطن وحقوق المصريين على ما سواها، ويحترم فيه الجميع خصوصيات واستيراتيجات كل اتجاه يناصر الوطن، وهذا ليس تنازلا عن مطالب عادلة تتمثل في حقوق الشهداء كل الشهداء، وإجراءات للعدالة الانتقالية سريعة وناجزة ومواجهة الفقر والقهر عاجلة واستكمالا لثورة قام بها المصريون ليعيشوا كراما".
كما دعا
التحالف دعم الشرعية كل المصريين لتحمل مسؤوليتهم نحو الدفاع عن سيادة مصر على كل شبر من أرضها، حتى يأتي يوم تعود فيه مصر للمصريين ومؤسساتها لخدمتهم.
واستطرد قائلا: "آن لمن يزايد على المصريين ووطنيتهم أن يتوقف، وآن للتاريخ أن يسجل أن كل مصري حر لم ولن يقبل ببيع شبر واحد من تراب السيادة المصرية، فسيناء وحلايب وشلاتين وتيران وصنافير جزء من الوطن، وقضية سيادة وطنية أكبر كثيرا ممن يدعون أنها مثار جدل أو انتهازية أو استغلال للمواقف".
وتتواصل الإدانات الواسعة الرافضة لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، التي قضت بتنازل القاهرة عن جزيرتين استراتيجيتين في البحر الأحمر (
صنافير وتيران) لصالح الرياض، وهو الأمر الذي دفع العديد من النشطاء والحقوقيين والساسة لإقامة دعاوى قضائية وتدشين حملات شعبية وإطلاق دعوات كثيرة للتظاهر لوقف تنفيذ هذه الاتفاقية، فيما دعا آخرون إلى تعليق التوقيعات والتصديقات عليها إلى حين عرض الأمر على استفتاء شعبي.