نشرت مجلة الأغنياء "
فوربس" قائمتها لأثرى
أثرياء العالم لعام
2016، وعدد من الذين راكموا أموالا في العام الماضي.
وتظهر
القائمة التي تنشر سنويا أن مؤسس شركة مايكروسوفت بيل
غيتس، لا يزال الأكثر ثراء وفي المقدمة، وتشير إلى أن مدير "فيسبوك" مارك زوكربيرغ ، الذي جاء في المرتبة السادسة، كان أكثرهم حصدا للأموال في العام الماضي، فيما انضم إلى نادي أصحاب المليارات عدد كبير من الصين.
وتقول المجلة إن المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، لا يزال يبالغ في تصوير ثروته.
وتدرج قائمة "فوربس" أي شخص يملك ثروة تصل إلى حوالي مليار دولار أمريكي، ودخل في قائمة هذا العام 1810 مليارديرات، مشيرة إلى أنه رقم أقل بـ16 شخصا من العام الماضي، ومن بينهم 190 امرأة.
وبحسب المجلة، فلا يزال بيل غيتس الأكثر ثراء في العالم وللمرة الثالثة على التوالي، حيث بلغت ثروته 75 مليار دولار، أما وريثة شركة "لوريل" الفرنسية ليليان بنتيكور (93 عاما)، فهي الأكثر ثراء بين النساء، بثروة تصل إلى 36.1 مليار دولار.
وتقول المديرة المساعدة لتحرير المجلة كيري دولان: "ما يدهشني هو أن عددا قليلا قد خرج من القائمة هذا العام"، خاصة أن عام 2015 شهد تراجعا كبيرا في أسعار النفط، وانهيارا للروبل الروسي، وضعفا في التعاملات للبيزو المكسيكي، وتستدرك بأنه "مع ذلك، فقد كانت 12 شهرا مضطربة، فمن خرج من القائمة حل محله من يطلق عليهم (بالينكورنز)، أو شركات وادي السيلكون، التي صنعت ثروة كبيرة لنفسها في فترة زمنية قصيرة".
وتبين القائمة، وفق ما ترجمته "
عربي21"، أن من أكبر الخاسرين في القائمة هذا العام رجل الأعمال المكسيكي صاحب شركات الاتصال والإعلام والنفط والتصنيع كارلوس سليم، حيث خسر 27.1 مليار دولار خلال العام الماضي، وتقدر ثروته الآن بحوالي 50 مليار دولار، أي إنه في المرتبة الرابعة.
وتكشف المجلة عن أن زوكربيرغ يعد الرابح الأكبر، حيث زادت ثروته 11.2 مليار دولار، ودخل قائمة الأثرياء الكبار، ويتفوق عليه غيتس، وصاحب شركة "زارا" الإسباني أمانكيو أورتيغا، والرجل الثاني الأكثر ثراء وارن بافيت في المرتبة الثانية، ويأتي في المرتبة الرابعة سليم، ويحتل المرتبة الخامسة مدير شركة "أمازون" جيف بيزوس.
وأما بالنسبة للأغنياء البريطانيين في القائمة، فجاء الأخوان هيندوجا ملوك الفولاذ في المرتبة الـ58 وبثروة تقدر بـ14.5 مليار دولار، ولم تدخل الملكة إليزابيث القائمة؛ لأن ثروتها تقدر بحوالي 425 مليون دولار.
وتذكر المجلة أن من الأثرياء الكبار الآخرين جيمس ميردوخ، الذي احتل المرتبة الـ96 في القائمة بثروة تصل إلى 10.6 مليار دولار، ومدير نادي تشيلسي رومان أبراموفيتش في المرتبة الـ154 بثروة قدرها 7.6 مليار دولار، وجورج أرمياني بثروة تقدر بـ6.1 مليار دولار.
وتبرز القائمة من العرب الثري السعودي
الوليد بن طلال بالمرتبة الـ41 بثروة قيمتها 17.3 مليار، متراجعا عن المرتبة الـ34 عام 2015، وجاء بعد الثري البرازيلي جورج صفرا بثروة 17.2 مليار دولار، ومن الإمارات الثري عبدالله بن حمد الغرير بثروة مقدارها 4.9 مليار، وماجد الفطيم من الإمارات أيضا بثروة 5 مليارات دولار، وحسين السويجي بثروة 3.2 مليار، وحل عبدالله الفطيم في المرتبة الـ549، بثروة تقدر بقيمة 301 مليار. ومن مصر ناصيف ساويرس بثروة 3.7 مليار، وجاء في المرتبة الـ421، وحل شقيقه نجيب ساويرس في المرتبة الـ569 وبثروة تقدر بثلاثة مليارات دولار، فيما جاء في المرتبة الـ477 الأمير محمد بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، وبثروة قدرها 3.4 مليار دولار، ومن الجزائر أسعد ربراب بثروة 3.1 مليار دولار.
وتنقل صحيفة "ديلي تلغراف" عن دولان قولها إن القائمة الجديدة أعدت بالنظر إلى ثروات هؤلاء في يوم واحد، وهو 12 شباط/ فبراير 2016، عندما تم إغلاق الأسواق المالية حول العالم، وتضيف أن "هذا يؤدي وجود تباين في الأرقام التي ذكرت، لأنها متغيرة طوال الوقت".
وقامت "فوربس" في بعض الأحيان بأخذ معدل أسعار الأسواق المالية على مدار العام، وفي حالات مثل غيتس، الذي تبرع بجزء كبير من أمواله لمؤسسات خيرية، فلا تأخذ المجلة هذه التبرعات بعين الاعتبار بأنها جزء من ثروته.
وتقول دولان إن الأثرياء الصينيين من أكثر أصحاب الثروات صعوبة في تقييم ثرواتهم، ويقوم بعضهم بالتعامل مع ظهوره بالقائمة على أنه تشريف له، حيث يرسل حساباته البنكية للمجلة، ويشركها بالمعلومات الشخصية عن حياته.
وتلفت المجلة إلى أن قول دولان عن دونالد ترامب، بأن "فوربس" اتصلت بشكل كبير به خلال الخريف الماضي، وقال ترامب إن ثروته تقدر بعشرة مليارات دولار، وهو ما لا توافق عليه المجلة، وتعلق دولان قائلة: "لا نزال نعتقد أن ثروته تقدر بحوالي 4.5 مليار دولار، وتلقينا معلومات منه، ومن مدير مكتبه المالي، الذي يقول إن ماركته قيمتها 3 مليارات دولار، ولم نضمها؛ لأنه من الصعب تقييمها، ولهذا فلا يزال يرفض تقديرنا".
وتقول دولان إن الأثرياء الأمريكيين يشكلون غالبية الأسماء في القائمة، فمن بين عشرة أثرياء في العالم هناك ثمانية امريكيين، وهناك 540 أمريكيا من بين 1810 أثرياء في العالم، من هؤلاء 132 يعيشون في كاليفورنيا، وهناك 251 مليارديرا من الصين و120 من ألمانيا، ومن بريطانيا 50 مليارديرا، وانضم للقائمة 70 مليارديرا من الصين.