وصف المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، حالة البطالة في
الدول العربية (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، بأنها الأعلى على مستوى العالم.
وفي تصريح للأناضول، قال رايدر، على هامش توقيع اتفاقية بين المغرب ومنظمة العمل الدولية، حول التربية المالية للمساعدة على خلق فرص عمل بالبلاد، إنه يتوجب العمل عربيا؛ للرفع من نسب
النمو، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص، في خلق فرص العمل؛ "لأنه من الخطأ اعتبار أن القطاع العام هو الذي يخلق فرصا للعمل فقط".
ويقوم غاي رايدر بزيارة عمل للمغرب، على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الدولي الثالث، حول السياسات العمومية للتشغيل الذي تستضيفه مدينة مراكش يومي 2 و3 آذار/ مارس الجاري.
وأشار المسؤول الدولي إلى ضرورة سن سياسات تهم القطاعات الاقتصادية الكبرى بالدول العربية، بهدف تحسين مناخ العمل، وسياسة تستهدف الفئات المهمشة والشباب والنساء.
وتابع: "هناك أزمة تشغيل للشباب بالعالم.. يعيش 200 مليون عاطل عن العمل حول العالم حاليا، والشباب هم الأكثر معاناة من هذه الأزمة، الآخذة في التعمق".
وطالب رايدر، بالتحرك لإيجاد حلول لأزمة البطالة؛ عبر الرفع من نسب النمو بالعالم، خصوصا مع مشاكل كبيرة على مستوى نسب العاطلين عن العمل، إضافة إلى العمل على المستوى الداخلي للدول.
وقال إن معدلات النمو حاليا بالعالم، ما بين 3 و3.5%، وهي غير كافية من أجل المساهمة في خلق فرص عمل لـ40 مليون شاب يقبلون يدخلون سوق العمل سنويا.
ومنظمة العمل الدولية (ILO)، هي منظمة تأسست في عام 1919، ومقرها مدينة جنيف في سويسرا، وحددت الكثير من العلامات المميزة للمجتمع الصناعي مثل تحديد ساعات العمل في ثماني ساعات، وسياسات الاستخدام، وسياسات أخرى تتعلق بالسلامة في مكان العمل والعلاقات الصناعية السليمة.