طالب المتحدث الإعلامي باسم حزب
مصر القوية، أحمد إمام، بالإغلاق الفوري لسجن العقرب، الذي يعرف إعلاميا بـ"غوانتانامو مصر"، ومُحاسبة كافة المسؤولين عن التجاوزات والانتهاكات اليومية التي يعانى منها المعتقلون فيه.
وأوضح -في بيان له صباح الثلاثاء- أن هذا السجن كان -ولا زال- أخطر أماكن الاحتجاز في مصر، وأنه بالرغم من توقيع مصر على مواثيق حقوق الإنسان المعمول بها في معظم دول العالم، إلا أن الحد الأدنى لهذه الحقوق غير معمول به داخل هذا السجن الذي يضج بأنَّات آلاف المعتقلين، إضافة إلى المعاملة غير الآدمية التي يلقاها ذوو المعتقلين من نساء وشيوخ وأطفال.
وأشار "إمام" إلى أن منع الزيارات عن
سجن العقرب تكرر مع حالات كثيرة لفترة تتجاوز الأشهر في كثير من الأحوال، وكذلك حرمان المساجين من الملابس والأغطية والعلاج، في محاولات مستمرة لتحطيمهم نفسيا ومعنويا وقتلهم ببطء.
ودعا "مصر القوية" الذي يترأسه المرشح الرئاسي الأسبق عبد المنعم أبو الفتوح، كافة الأحزاب وقوى المجتمع المدني والشخصيات العامة إلى التضامن في المطالبة بالإغلاق الفوري لسجن العقرب، واستنكار استمرار تلك "المناهج الأمنية البالية التي تخالف أبسط مفاهيم دولة القانون".
ومؤخرا، أطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (جهة حقوقية مستقلة) حملة دولية للمطالبة بإغلاق سجن العقرب، وذلك بعدة لغات، تحت وسم
#أغلقوا_العقرب #close_alaqrab، من أجل مخاطبة شعوب العالم الباحثة عن الحريات وحقوق الإنسان.
وشدّدت -في بيان لها حصلت "عربي21" على نسخة منه- على أن ما يحدث في سجن العقرب ليس أقل بشاعة مما حدث في معتقل غوانتانامو الأمريكي وسجن أبوغريب بالعراق وباغرام في أفغانستان، مؤكدة أن "ما يحدث داخل سجن العقرب هو جريمة في حق الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع المسجونين".
واستطردت قائلة: "إن كنا لا نملك أي صور من داخل السجن، فإن عدد القتلى بلغ 15 قتيلا في عام 2015 فقط؛ بسبب سوء حالة السجن، وافتقاده لأبسط المعايير الدولية لحقوق السجناء، بالإضافة إلى الإهمال الطبي وسوء التغذية".
كما أعلن المرصد العربي لحرية الإعلام انضمامه للحملة الدولية المطالبة بإغلاق سجن العقرب؛ بسبب ما يعانيه السجناء بداخله، من معاملة سيئة أدت إلى موت عدد منهم، داعيا الزملاء الصحفيين والإعلاميين والمدونين للتضامن مع نزلاء السجن، والتفاعل مع حملة إغلاقه.
وأكد -في بيان له السبت- أن ما يحدث في العقرب عرّض -ولا يزال- حياة الكثيرين للخطر، وأفضى كثير منهم إلى الموت، لافتا إلى أن هذا يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع السجناء، فضلا عن انتهاكه للدستور المصري ولائحة تنظيم السجون.
ويشهد سجن العقرب انتهاكات "واسعة" بحق المعتقلين وذويهم، وهو الأمر الذي دفع كثيرا من المعتقلين للدخول في إضراب شامل عن الطعام، من بينهم مؤخرا بعض القيادات الإسلامية والمسؤولين السابقين، الذين أعلنوا انضمامهم لهذا الإضراب؛ حتى يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم.