أعلنت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، الجمعة، نيتها إيقاف إصدار نسختها الورقية، بحلول نهاية الشهر المقبل، نظرا لتدهور مبيعاتها مؤخرا.
وقال يفغيني
ليبيديف، مالك الصحيفة الأهم في
بريطانيا، في بيان له، نشر على وسائل
الإعلام، إنه تمخض عن تراجع المبيعات، وانخفاض دخل الإعلانات، تدهور كبير في الهامش الربحي للصحيفة، الذي أصبح عاجزا عن تغطية تكاليف عملية الطباعة.
وأشار ليبيديف إلى أن "الصحيفة ستواصل خدماتها إلكترونيا، حصرا، وذلك اعتبارا من 26 أذار/ مارس المقبل.
ولفت إلى أن صناعة الصحف "آخذة في التغير، ويعود هذا للقراء، الذين يثبتون لنا يوما بعد يوم أن المستقبل للمجال الرقمي".
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة الغارديان إلى أن ليبيديف كان يبحث عن مشتر للصحيفتين، كما فعل في عام 2014، ولكن المحادثات مع جهة قطرية في هذا الشأن لم تسفر عن نتيجة.
واستثمرت عائلة ليبيديف أكثر من 111 مليون جنيه إسترليني في وسائل الإعلام، التي تملكها في بريطانيا حتى أيلول/ سبتمبر 2014، منها 65 مليون جنيه إسترليني في صحيفة ذي أندبندنت وشقيقتها الأسبوعية.
واللافت أن الطبعة الإلكترونية للصحيفتين مسجلة باسم شركة منفصلة، وبالتالي لن تتأثر بتداعيات غلق طبعتيهما الورقيتين.
يذكر أن صحيفة " الاندبندنت"، التي انطلقت سنة 1986، باعتبارها المطبوعة اليومية الوطنية، وصفت بأنها "موضوعية، وبعيدة عن التحيز السياسي"، وقد لاقت رواجا كبيرا بين قرائها.