طرحت دوائر فاتيكانية اسم المدير السابق للمخابرات العميد جورج خوري مرشحا للرئاسة
اللبنانية، وفيما قال الأخير إنه "الأقرب إلى كل الأطراف"، فإن
الفاتيكان يعده من ضمن أربعة اسماء مفضلة لديه.
وكشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن "دوائر الكرسي الرسولي عادت إلى الترويج لاسم سفير لبنان في الفاتيكان العميد المتقاعد جورج خوري مرشحا رئاسيا. وقد طرح السفير البابوي في بيروت غبريال كاتشيا الأمر على بكركي أخيرا، للخروج من معادلة (الأقطاب الأربعة) بعدما أخلّ هؤلاء بموافقتهم المسبقة على التنازل لأكثرهم حظا".
وتقول مصادر دبلوماسية، نقلتها الصحيفة، إن طرح خوري ينطلق من أنه قد يكون مرشحا مقبولا من الجميع، وتنقل عنه قوله "إنني أقرب إلى كل الأطراف من أي مرشح آخر". فهو، بحسب المصادر، "أقام من خلال موقعه في الفاتيكان علاقات ودية مع الصرح البطريركي وأشاد به البطريرك الراعي علنا أكثر من مرة، وكان من بين الأسماء الأربعة المفضلين لدى بكركي، إلى جانب الوزراء السابقين زياد بارود وروجيه ديب ودميانوس قطار".
وذكرت الصحيفة اللبنانية، أن ترشيح خوري لا يثير ريبة
حزب الله الذي تعامل معه سابقا، عندما كان على رأس مديرية المخابرات في الجيش اللبناني. ورغم أنه كان مرفوضا سابقا من جانب قوى 14 آذار لاتهامه بـ "التواطؤ مع سوريا وحزب الله"، كما ورد في إحدى وثائق "ويكيليكس" المنسوبة إلى
الحريري، وأُبعد بسبب ذلك سفيرا إلى الفاتيكان، إلا أنه يبقى أقل وطأة على 14 آذار من ترشيح الحريري لفرنجية.
وأشارت "الأخبار" إلى أن "خوري كان في أثناء ترؤسه مديرية المخابرات أقرب إلى 8 آذار، وهو فتح طريق حارة حريك أمام ميشال سليمان، لكنه لم يكن جزءا عضويا من هذا الفريق كما هي حال زعيم المردة".
وفي رده على سؤال: "كم دبابة يملك البابا؟"، في إشارة إلى أن لا قدرة ضغط فعلية لدى الفاتيكان، قال المصدر: "بعدد الدبابات التي كان يملكها حسني مبارك عندما اقترح اسم ميشال سليمان للرئاسة عام 2008، دون أن يعني ذلك أن هذا السيناريو يملك حظوظا كبيرة، على الأقل في الوقت الحالي".