استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن يسمح
التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لتركيا بـ"غزو" أراض في سوريا.
وقال لافروف في تصريحات لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية، إن أمريكا لن تسمح لتركيا بتنفيذ مثل هذه "الخطط المتهورة".
واستنكر لافروف ما وصفها بـ"التحرشات" التركية على الحدود التركية السورية، وقال إنها "ليست غزوا عسكريا واسعا".
وجدد لافروف، التذكير بحادثة المقاتلة الروسية التي اخترقت أجواء
تركيا وقامت الأخيرة بإسقاطها، وقال إن "هذا دليل على أن قادة تركيا فقدوا الصواب في التعامل مع العالم".
وكانت تقارير مطلع الأسبوع الجاري تحدثت عن خطة سعودية تركية، بالتعاون مع عدد من الدول في الإقليم، للدخول البري إلى سوريا والسيطرة على عدد من المناطق.
وأشارت التقارير إلى أن الخطة تقضي بمشاركة نحو 150 ألف جندي على دفعات، لطرد تنظيم الدولة من المدن السورية وإعادة التوازن، بعد تقدم النظام بمساعدة روسية وإيرانية باتجاه حلب.
من جانب آخر قال لافروف إن البعض في واشنطن يحاول إجبار موسكو على خوض حرب على جبهتين لأن مواقف
روسيا لا تروق للقيادة الأمريكية.
وأشار إلى أن واشنطن لم تتخل أبدا عن القيود التي فرضتها على التجارة مع الاتحاد السوفيتي ومن ثم مع روسيا "بل كانت تبحث عن ذرائع جديدة لإحياء تلك العقوبات تحت تسميات مختلفة" على حد قوله.
وأضاف أن "الجانب الأمريكي لم يخف أبدا أنه أجبر الأوروبيين على الانضمام إلى العقوبات التي فرضت على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية".
وقال لافروف إن "الصقور" الأمريكيين لا يريدون تخفيف التوتر في أوكرانيا بل يعملون على إثارة "مراحل ساخنة" جديدة في سياق الأزمة بمنطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا لكي لا يشعر الروس في سوريا كأنها "الفردوس الموعود".
ورأى أن مواصلة توسع حلف الناتو شرقا يعد تجاهلا تاما للالتزامات التي أخذها الغرب على عاتقه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عندما تعهد بعدم نشر بنية تحتية عسكرية في أراضي الأعضاء الجدد في الحلف.