فضائح جنسية جديدة لقوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى
نيويورك- الأناضول05-Feb-1601:08 AM
0
شارك
الأمم المتحدة قررت اتخاذ تدابير فورية بشأن الانتهاكات الجنسية لقوات حفظ السلام (مينوسكا) - ا ف ب
كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن "فضائح" جديدة لقوات بعثة حفظ السلام في أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، وتورط عدد من أفرادها في جرائم استغلال جنسي واغتصاب، في الشهور الستة الأخيرة من العام الماضي.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن "بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى حددت سبع ضحايا محتملين تم استغلالهم جنسيا في مدينة بامباري".
وأضاف المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن "مينوسكا أوضحت أنها أُبْلغت بهذه الحالات في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، من قبل فريق الباحثين في منظمة هيومن رايتس ووتش، الذي أخطرها من باب ضمان الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية للضحايا، والمساءلة عن أي جرائم مزعومة".
وأردف قائلا: "بمجرد ورود هذه الادعاءات، أرسلت مينوسكا خبيرا لتقصي الحقائق، من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية إلى بامباري".
و أشار إلى أنه "عثر الخبير على أدلة أولية كافية، تفيد بأن خمسة من الضحايا كانوا من القاصرين، وتعرضوا للإساءة الجنسية، وأن شخصا بالغا تعرض للاستغلال الجنسي، ويقال إن الضحية المزعومة السابعة، التي لم يتمكن الخبير من مقابلتها، قاصر أيضا".
ومضى قائلا: "لقد سافر اليوم، بارفيه أونانغا-أنيانغا، الممثل الخاص للأمين العام لجمهورية أفريقيا الوسطى، رئيس مينوسكا، إلى بامباري، مع وفد رفيع المستوى، حيث أعرب عن الغضب والخجل".
وذكر "حق" أن "بارفيه أونانغا-أنيانغا" قال مخاطبا القوات الأممية: "إن الاعتداء الجنسي والاستغلال هما انتهاكان خطيران لقوانين الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان، وجريمة مزدوجة تؤثر على النساء والأطفال الضعفاء، الذين أرسلتم إلى هنا لحمايتهم".
وبحسب بيان أصدرته مينوسكا الخميس، فإن "الجنود المتورطين في هذه الحالات هم من جمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تم إخطار الحكومتين بهذه الادعاءات، وطلب منهما البدء في التحقيقات، كما تم إبلاغ السلطات الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى".
وأكد البيان أن "الأمم المتحدة قررت اتخاذ تدابير فورية، بما في ذلك إعادة 120 جنديا من جمهورية الكونغو، الذين تم نشرهم في بامباري بين 17 أيلول/ سبتمبر - 14 كانون الأول/ ديسمبر 2015، وسينفذ إجراء الإعادة بعد التحقيق. في غضون ذلك، ستقتصر تحركات الجنود على ثكناتهم".