قال القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، زياد الظاظا، إن على القوى المحلية والإقليمية والدولية "المتواطئة" في
الحصار المفروض على قطاع
غزة منذ عشرة أعوام، أن تدرك أن الشعب الفلسطيني "لن ينسى من آذاه، كما أنه لن ينسى من وقف معه وقفة صادقة".
وأضاف زياد الظاظا في تصريح خاص لـ"
عربي21": "آن الأوان لتلك القوى أن تعمل حسابا للمستقبل، وأن تتعامل مع الشعب الفلسطيني بالقدر الذي يستحق"، مشددا على أن الشعب الفلسطيني الذي "انتصر على الاحتلال الإسرائيلي في حروبه المختلفة، وتحدى الحصار قادر على أن ينتصر على المحاصر".
وأشار إلى أن الحصار "أرخى بظلاله القاتمة على حياة المواطن الفلسطيني في كل المجالات"، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الذي "صبر وصمد وصنع المعجزات".
وأعرب عن ألمه الشديد، لعدم دعم الموقف التركي المطالب برفع الحصار عن غزة، من قبل الدول العربية المختلفة، وقال: "كنا نتمنى أن يكون لهم دور أكثر وضوحا وأن يشاركوا بشكل واضح وجلي في رفع الحصار"، مستنكرا "مشاركة بعض الدول في حصار غزة".
وحول وجود مؤشرات إيجابية تركية نحو تفكيك هذا الحصار عن قطاع غزة، أكد الظاظا أن الموقف التركي "واضح؛ وهو لا يمكن القبول إلا برفع الحصار عن غزة"، معربا عن أمله أن يكون رفع الحصار "قريبا، وأن تساهم الدول العربية المحيطة في ذلك لا أن تكون عقبة في الطريق"، حيث تشترط
تركيا على الاحتلال الإسرائيلي رفع الحصار عن قطاع غزة في مقابل عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي سياق مختلف، أكد الناطق باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أن اعتراف ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية، بأن أجهزة أمن السلطة أحبطت 200 عملية ضد الاحتلال خلال الانتفاضة الثالثة "يمثل دليلا على دور الأجهزة الأمنية في خدمة أمن الاحتلال ومحاربة الانتفاضة".
وأضاف سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية "تعمل ضد الإجماع الوطني"، لافتا إلى أن حديث قيادة السلطة حول وقف التعاون الأمني مع الاحتلال ما هي إلى "مجرد شعارات فارغة المضمون".
وقال: "الحفاظ على التنسيق الأمني مع الاحتلال أصبح عقيدة ثابتة لهذه الأجهزة"، داعيا إلى "حملة وطنية لمواجهة هذا التدهور الوطني والأخلاقي لأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة".