قررت النيابة العامة، الأربعاء، إحالة بلاغ يتهم المدعو محمد عبدالله نصر، الشهير إعلاميا بلقب "الشيخ
ميزو"، إلى نيابة أمن الدولة، لفحص الاتهامات الموجهة إليه، بإهانة
الأزهر، والتحريض على الفسق والفجور، وازدراء دين الإسلام.
جاء ذلك بعد تصريح له على إحدى الفضائيات
المصرية الأسبوع الماضي بأن العلاقة بين الرجل والمرأة غير المتزوجين، لا تُعد زنا، وأن الغناء ليس محرما، وأن النقاب حرام شرعا، وغيرها من الآراء، وكلف نيابة أمن الدولة بالتحقيق في الواقعة.
وتعليقا على قرار الإحالة، كتب ميزو تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأربعاء قال فيها: "النائب العام يحيل الشيخ محمد عبدالله نصر إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق في اتهامه بإهانة الأزهر".
وذيل تدوينته بالآيات القرآنية الكريمة، من سورة "الأنبياء": "قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70)".
في المقابل، قال البلاغ إن "ميزو"، تطاول على الثوابت الدينية، وشكك في كل الأئمة والمذاهب، وأساء إلى الأزهر، والقامات الدينية الكبيرة، ما اضطر مقدم البرنامج، عمرو الليثي، إلى إنهاء الحلقة، قائلا: "إن الضيف ليس على المستوى المطلوب"، وأنهى الحلقة احتراما للأزهر، وللقامات الدينية الكبيرة، التي تطاول المدعو "ميزو" عليها، وأساء إليها، بحسب البلاغ.
وتابع البلاغ بأن الجريمة التي ارتكبها "ميزو"، معاقب عليها بالمادة 98 من قانون العقوبات المصري، بخلاف أن الواقعة تمثل تهديدا للأمن والسلم العام، وتعديا على حُرمات الأديان السماوية، خاصة دين الإسلام، مستندا لأفكاره المتطرفة، التي أدت إلى ازدراء دين الإسلام.
وطالب مقدم البلاغ بإصدار أمر بالتحقيق في الواقعة، بعد الاطلاع على الأسطوانة المدمجة المرفقة به، وإحالة المبلغ ضده للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاقترافه جريمة ازدراء الأديان، المُعاقب عليها بالمادة 98 من قانون العقوبات.
إلى ذلك، قال نشطاء إن "ميزو" اتهم -في مؤتمر بحزب التجمع أخيرا- المستشار الديني للسيسي، أسامة الأزهري، بـ"الجهل"، منتقدا تعيين السيسي له في البرلمان.
كما وصف "ميزو" مستشار السيسي في تدوينة له بأنه "مشرك"، مضيفا: "عملية التنوير بدأت قبل أن يولد الرئيس، وقبل أن يولد من ولد الرئيس".
ونقلت جريدة "الفتح" الإلكترونية عن "ميزو"، الأربعاء، أنه شن هجوما عنيفا ضد الدولة، قائلا: "لا توجد لدينا خطوط حمراء"، مضيفا: "إحنا دلوقتي في خناقة بالحارة، واللي هيقدر يعلم على التاني، وينصصه، ويجيبه أرض هو اللي هيكسب".
ولم يكتف "ميزو" بذلك، بل اتهم المؤسسة الأزهرية باحتضان الأفكار المتطرفة، قائلا: "أفكار داعش كلها موجودة في المؤسسة الأزهرية، وشيخ الأزهر هو الوجه الآخر لزعيم داعش أبو بكر البغدادي"، مضيفا: "الأزهر أصبح أسوأ من الكنيسة في العصور الوسطى".
وطالب بطرد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من المشيخة، وتنفيذ محاكمات شعبية للبخاري ومسلم وابن تيمية وأبى حنيفة، على حد ادعائه، وفق "الفتح".