هاجم الرئيس الإيراني السابق، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، هاشمي
رفسنجاني ما وصفها بـ"السياسات العدوانية للحكام السعوديين الجدد"، معتبرا أنهم اغتروا بأموالهم الطائلة، وأنهم لا يخضعون للمساءلة.
ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية، عن هاشمي رفسنجاني قوله، خلال استقباله في طهران الاثنين المستشار الألماني السابق "غيرهارد
شرودر" والوفد المرافق له: "لقد أقدموا في سياساتهم الداخلية والخارجية على إجراءات تعرض أمن المنطقة للخطر".
وتطرق رفسنجاني إلى قرار
السعودية بقطع العلاقات مع إيران، حيث قال: "إن هذه قضية مستغربة وإن عدم الخبرة والتطرف وسعا من نطاقها بينما يلحق أقصى الضرر بسببها بالعالم الإسلامي".
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أن "إعدام السعودية لعالم الدين البارز الشيخ
النمر إجراء يتسم بعدم التعقل، إذ إنهم أعدموا عالما مسالما لم يلجأ إلى الإرهاب ولم تكن له أي تنظيمات حزبية واستخدم الكلام والنقد فحسب".
وقال هاشمي رفسنجاني إنه منذ أن صدر حكم الإعدام بحق نمر النمر بعث برسالة إلى ملك السعودية السابق عبد الله داعيا إياه إلى "وقف حكم الإعدام بحق رجل دين يحظى بشعبية كبيرة في الداخل السعودي والعالم، لأن ذلك ليس بمصلحة" المملكة؛ مشيرا إلى أن الملك عبد الله أوقف قضية إعدامه.
وأضاف: "لو كان لدى الحكام الجدد في السعودية القليل من الحكمة والنضج السياسي لكانوا أعرضوا عن هذا الإجراء المروع، نظرا لردود الأفعال الغاضبة التي صدرت في العالم وإيران والسعودية تنديدا واستنكارا له".
وتحدث هاشمي رفسنجاني عن أن "سياسة الجمهورية الإسلامية في المنطقة مبنية على أساس خفض التوتر في المنطقة عبر تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، وفق ما أوردته وكالة فارس.
ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إلى حضور إيران الفاعل ودعمها الإنساني لكل من العراق وسوريا وأفغانستان، مما يؤكد اهتمامها بتنمية العلاقات مع الجيران.
وقال هاشمي رفسنجاني إن إيران تؤدي دورا محوريا ومهما للحفاظ على أمن المنطقة، وفي هذا السياق تسعى لنبذ الخلافات الطائفية والقومية والسياسية والحيلولة دون إخلالها بأمن المنطقة.
وانتقد هاشمي رفسنجاني، بحسب الوكالة الإيرانية، العراقيل المتتالية التي اختلقها حكام السعودية على مدى المفاوضات التي جرت بين إيران ومجموعة "5+1".
كما نسبت وكالة فارس إلى المستشار الألماني السابق تعبيره عن سعادته لزيارة إيران، وقال إنه يقوم بهذه الزيارة لتأكيد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع طهران.
ونقلت عن شرودر قوله إنه نظرا لأن أمريكا أصبحت في غنى عن النفط والغاز السعودي فإن حكام السعودية يبحثون لأنفسهم عن دور جديد إلا أن ممارساتهم تتعارض مع الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وفق ما نسبته الوكالة الإيرانية لشرودر.