ملفات وتقارير

شركة أمريكية ترسل بيانات "الداخلية المصرية" للصحفيين الأجانب

الشركة التي أرسلت البيان للصحفيين الأجانب هي شركة أمريكية  - أرشيفية
الشركة التي أرسلت البيان للصحفيين الأجانب هي شركة أمريكية - أرشيفية
كشف مراسل صحيفة "ذي وال ستريت جورنال" الأمريكية في مصر تامر غباشي عن أن وزارة الداخلية المصرية أصدرت بيانا موجها للصحفيين الأجانب في مصر، الجمعة، من خلال بريد إلكتروني خاص بشركة استشارية بريطانية باسم "الداخلية"، وليس من خلال البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة الداخلية.

وكتب "غباشي" -في تغريدة له على موقع تويتر- :"هذا هو الجديد: بيان وزارة الداخلية المصرية الذي صدر باللغة الإنجليزية جاء من قبل شركة استشارية بريطانية". وعد مراقبون هذا الأمر بمثابة "سقطة أخرى وجديدة" للسيادة الوطنية.



إلا أن مصدرا مطلعا (رفض الكشف عن هويته) كشف لـ"عربي21" عن أن هذه الشركة التي أرسلت البيان للصحفيين الأجانب هي شركة أمريكية وليست بريطانية، وأن البيان الخاص بـ "الداخلية المصرية" صدر من فرع الشركة في بريطانيا.

وتوصلت "عربي21" إلى اسم الشركة التي أرسلت بيان "الداخلية المصرية"، وهي "بيرسون مارستيلر"، التي توصف نفسها بأنها شركة علاقات عامة عالمية رائدة في مجال الاتصالات، وتقول إن لديها رؤى إستراتيجية في البرمجة المبتكرة، وإنها تقدم لعملائها خدمات تطوير البرامج وجميع أشكال العلاقات العامة، وإدارة الأزمات، وخدمات الاتصالات الأخرى.

وتشير الشركة -بحسب موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت- إلى أن عملاءها من الحكومات والشركات العالمية والاتحادات الصناعية، وشركات الخدمات المهنية، والمنظمات الكبرى الأخرى.

وتضيف: "عملاؤنا غالبا ممن يمرون بمخاطر عالية أثناء الأزمات، أو بفترة من التغيير أو التحول الأساسي، وهم يأتون إلينا لأنهم يحتاجون إلى حملات اتصالات متطورة مبنية على المعرفة والبحث وصناعة الأفكار، والعملاء يأتون إلينا أيضا لقدرتنا على التواصل الفعال مع الجمهور وأصحاب المصلحة الأكثر أهمية لهم، ونحن نطور برامج العميل باستخدام نهج الاتصالات القائمة على الأدلة، وهو النهج العلمي للاتصالات مدفوعا بالبيانات".


و"بيرسون مارستيلر" شركة عالمية رائدة في مجال العلاقات العامة والاتصالات، ومقرها الرئيسي نيويورك، ولديها 67 مكتبا مملوكا في 98 دولة بست قارات، حيث تأسست من قبل هارولد بيرسون في عام 1953، وفتحت أول مكتب لها في الخارج في جنيف بسويسرا عام 1965 لخدمة السوق الأوربية المشتركة، وفي أوائل عام 1980 أصبحت أكبر شركة للعلاقات العامة في العالم.


وقادت الشركة العديد من الحملات لتقويض المخاوف حول الاحتجاجات والانتقادات، وحملات تشوية "غوغل" و"فيسبوك" والتدخين السلبي، وعملت مع الأنظمة التي تواجه انتقادات شديدة في مجال حقوق الإنسان، وتعمل الشركة أيضا في العلاقات العامة للشركات والشؤون العامة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والاتصالات والعلامة التجارية والتسويق.


يذكر أن شركة "بيرسون مارستيلر" الأمريكية نشرت في آذار/ مارس الماضي نتائج الدراسة السنوية لها على موقع "Twiplomacy"، عن علاقة قادة العالم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، من حيث النشاط والتأثير، وصنفت رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على قمة قائمة القادة الأفارقة الأكثر تأثيرا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث تصدر المرتبة الثانية بعد الرئيس النيجيري محمد بخاري، بينما حلت الخارجية المصرية في المرتبة العاشرة في قائمة المؤسسات والقادة الأكثر نشاطا على "تويتر" أفريقيا.

 
وفي 17 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية سامى محمود إنه تم تكليف شركة "بيرسون مارستيلر" بوضع خطة تفصيلية للبدء في الحملة الدعائية لتحسين صورة مصر خارجيا.

وأضاف في تصريح لجريدة "البورصة" أن التكليفات تضمنت تنظيم حملة "علاقات عامة" في الأسواق التي لم توقف توافد مواطنيها على المقاصد السياحية المصرية مثل ألمانيا وبولندا وأوكرانيا، وأنهم كلفوا الشركة بدعوة مشاهير من قطاع الفن والرياضة لزيارة المقاصد السياحية المصرية لزيادة الأخبار الجيدة عن مصر خارجيا.
 
وهذا هو موقع الشركة على الإنترنت، والتي أرسلت بيان "الداخلية المصرية" للصحفيين الأجانب:
https://www.burson-marsteller.com/

التعليقات (0)