اعتبر الإعلامي
المصري إبراهيم عيسى، الأربعاء، أن
السلفية والتشدد في الدين عند المصريين جعلا قلوبهم خشنة حتى وصلوا لتكفير الآخرين ونشر التفرقة بين أبناء المجتمع.
وقال عيسى في برنامج "لدي أقوال أخرى"، على إذاعة "نجوم إف إم"، إن "الأذى أصبح السمة الأغلب لدى المصريين، حيث أصبح هناك أشخاص لديهم حالة تصيد لأخطاء الآخرين، وأصبحت مهمتهم تنصب على إفشال الآخرين لأنهم يفتقدون لمفهوم البحث عن نجاحهم الشخصي".
وأضاف أن مصر تفتقد لعذوبة الحب، مشيرا إلى أن المصريين أصابتهم القسوة، وأنه "يجب التزامنا بالصدق حتى نتقدم في كل المجالات".
وأشار عيسى إلى أن العالم لا يتآمر على مصر، وإنما يعمل وفق مصلحته وخطته، مؤكدا أنه يجب أن تكون لمصر مصلحة تعمل على الوصول إليها، لكن لا يجب أن تحمل أذى الآخرين.
وأعرب الإعلامي المصري في اللقاء ذاته عن أمله في أن تكون وفاة الفنان ممدوح عبد العليم لحظة إفاقة لجميع أطراف الصراع السياسي في مصر.
وتأسف لتحول الشعب من مرحلة الفتونة إلى مرحلة
البلطجة، كما وصفها، ومنبها إلى أن المصريين أصيبوا بالعدوانية، والفجر في الخصومة، وأصبحوا يفتقدون للإنسانية، حسب تعبيره.
وطالب إبراهيم عيسى الشعب المصري باستغلال ذكرى ثورة 25 يناير، لمراجعة أنفسهم، والظواهر التي طرأت عليهم، خلال الفترة الماضية.
داعيا الجميع إلى الإدراك أن الحياة لا تستحق المكابرة، والعناد، والخشونة، معتبرا أن "ما أصاب المصريين خلال الخمس سنوات الماضية ظاهرة يجب دراستها".