استنكر الفنان
المصري،
وجدي العربي، المعروف بمواقفه الرافضة للانقلاب العسكري، قرار
نقابة المهن التمثيلية بفصله، الأحد، قائلا "من المعلوم أن سلطة الانقلاب أصدرت تعليماتها الصارمة لكل النقابات بأن تقوم بالتنكيل وإقصاء واضطهاد كل من هو رافض لتوجهات العسكر، بينما يتم إعلاء شأن وتلميع من هو خاضع لهم".
وأضاف، في تصريح لـ
"عربي 21"، "أقول لهؤلاء "عيب"، فكيف يتم
فصلي بزعم عدم دفعي لاشتراك النقابة، هل هذا منطقي أو طبيعي؟ خاصة أن الجميع يعلم وضعي وظروفي، وأنني مطارد من قبل العسكر، كما أنني لو أرسلت شخصا لدفع هذا الاشتراك سيتم اعتقاله والتنكيل به، كما حدث سابقا في واقعة مماثلة".
ونفى نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي، أن يكون لقرار الفصل أي علاقة بتوجهات "العربي" أو الفنان محمد شومان (والذي شمله قرار الفصل) السياسية، مرجعا السبب إلى ما ادعاه "إهمالهما سداد اشتراكات النقابة، وعدم تجديدهما للكارنيهات (بطاقات العضوية)، وعدم دفعهما أي مستحقات تخص النقابة"، زاعما أن النقابة تفصل تماما بين القيام بدورها وفقا لقواعد وقوانين دستورية، وآراء الفنانين في عالم السياسة.
وتابع العربي: "لو كان قرار الفصل "سياسيا" واتخذ لانتماءاتي السياسية – وهذا ما أعتقده ويقره الواقع- فإنني أقول إنه تأخر كثيرا، أما لو كان بسبب الاشتراك – كما يزعمون- فهو عبث لا ينطلي على أحد"، لافتا إلى أن الفنان محمد شومان خرج من مصر منذ فترة قصيرة جدا، فـ "هل كان هو أيضا لا يدفع اشتراك النقابة؟".
واستطرد قائلا: "لو كان لدى مجلس إدارة نقابة المهن التمثلية شيء من النخوة والإنسانية، لتم تأجيل مثل هذا القرار أو على الأقل لتم تعليق عضويتي فقط، أو حتى تواصلوا معي قبل إصداره، خاصة أنني أعتقد أن تاريخ النقابة لم يشهد واقعة مماثلة في السابق".
وأردف العربي: "ليس هذا انفعالا مني على قرار الفصل من النقابة، بل لأنني أتحدث عن المبدأ فقط، فأنا لست غاضبا أو حزينا من هذا القرار على الإطلاق، بل هذا أقل شيء يمكن أن أقدمه كضريبة عن مواقفي الرافضة للظلم والاستبداد".
وفصلت النقابة، بجانب "العربي" و"شومان"، عددا آخر من الممثلين المنتمين إليها، غير المعروفين، الذين يحملون بطاقات عضوية النقابة، بدعوى مخالفتهم لقواعد النقابة وقوانينها.
وفي سياق آخر، قال، ردا على هجوم الفنانة والإعلامية رانيا محمود ياسين عقب ظهوره على فضائية "مكملين": "لم أكن أتوقع منها مثل هذا الهجوم والاتهامات التي يرددها العسكر وأنصارهم لكل من يعارضهم، لأنني كنت اعتبرها (رانيا) ابنتي، فكيف لها أن تتطاول على أبيها؟".
وأكمل: "لم يكن بيني وبين أبيها أو والدتها أو زوجها إلا كل حب وود وعشرة جميلة، فلهم جميعا أعمالهم الفنية الراقية والهادفة في معظمها، كما أن زوجها الفنان محمد رياض كان يقول لي دائما إنه يتمنى أن يكون مثلي، وكان يعتبرني قدوة حسنة له".
وعلقت الإعلامية "رانيا محمود ياسين" على قناة "العاصمة" على لقاء الفنان وجدي العربي مع قناة "مكملين"، قائلة: "كنا نحترمك بعد اعتزالك، لكن بعد هذا الكلام وهروبك خارج البلد وتصريحاتك ضدها وضد "السيسي" فهذا شيء يحزنني، وأرجو أن تراجع نفسك لأنك أسأت لبلدك وفنك ونفسك، وأنا حزينة عليك، وأن تكون هذه رؤيتك، فنحن جميعا مع الرئيس السيسي، والمواطن المصري الحق لا يخاف ولا يهرب للخارج، وهو من يحب البلد وليس الجماعة، وربنا يهديك واتقي الله في بلدك".
وأعرب "العربي" عن بالغ استيائه من تلك التصريحات، مؤكدا أنها "مغالطات كاذبة وخائبة ومفضوحة، فالجميع يعلم حقيقة ما يجري في مصر، إلا أن البعض يتعامي عنها عن عمد".