نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لمراسلها نك ألين، قال فيه إن البروفيسور الملحد ريتشارد
دوكنز اتهم الفتى المسلم، الذي اعتقلته الشرطة بعد أن اتهمته مدرسته بأنه صمم قنبلة، عندما أراد أن يعرض عليها الساعة التي صممها وجمعها تنفيذا لواجب منزلي، بالمخادعة ليزور البيت الأبيض.
ويشير التقرير إلى أن أحمد البالغ من العمر 15 عاما، اعتقل ووضعت القيود في يديه قبل أن تقتاده الشرطة إلى مركز الاحتجاز للتحقيق، بعد أن اتصلت به المدرسة متهمة إياه بأنه صنع قنبلة.
ويذكر الكاتب أن الحادثة في وقتها تسببت بنقاش كبير في المجتمع الأمريكي، حول مدى تفشي
العنصرية، ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما أحمد إلى البيت الأبيض، طالبا منه أن يحضر معه الساعة التي صنعها.
وتلفت الصحيفة إلى أن دعوات أخرى وجهت إلى الفتى، منها دعوة إلى زيارة "فيسبوك"، حيث علق مدير الموقع مارك زوكربيرغ في وقتها قائلا: "أن يمتلك الشخص المهارة والطموح لبناء شيء جميل يجب أن يجعله يحظى بالاستحسان وليس الاعتقال".
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، أن دوكنز اتهم أحمد بأنه "محتال"، وربما "أراد أن يتم اعتقاله" وقد "وقعت الشرطة في شركه". وقال إن أحمد، الذي لقبه أصحابه على الإنترنت بـ"كلوك بوي"، ويعني "الفتى الذي صنع الساعة"، لم يصنع الساعة، بل فكك ساعة ثم أعاد بناءها.
ويذكر ألين أنه بعد الأخبار هذا الأسبوع، التي تفيد بأن عائلة أحمد طالبت المدرسة والمجلس المحلي في إيرفنغ بتعويض قيمته 15 مليون دولار، عاد البروفيسور دوكنز إلى مهاجمة أحمد مغردا على "تويتر" بالقول: "لا تسموه (كلوك بوي)، بل سموه (هوكس بوي) (يعني الفتى المخادع)؛ كونه استخدم الخداع للوصول إلى البيت الأبيض، والآن يريد 15 مليون دولار أيضا!".
وتبين الصحيفة أنه بعد أن أشار بعض مستخدمي الإعلام الاجتماعي إلى أن أحمد لا يزال طفلا، علق دوكنز بسخرية: "توقفوا عن انتقاده فهو لا يزال طفلا، صحيح هو طفل يسعى للحصول على 15 مليون دولار تعويضا من أناس قام بخداعهم. أرجو أن تصل القضية إلى المحاكم". ثم تساءل: "كم عمر هذا الطفل؟"، قبل أن يضع رابطا لتقرير يظهر صورة طفل يلبس لباسا عسكريا أكرهه تنظيم الدولة على قطع رأس جندي سوري.
وعلق بعدها قائلا: "إنه لا يقارن خدعة الساعة بقطع رأس شخص". وأضاف: "ما أردت قوله هو أن كونك طفلا لا يعني أنك فوق النقد، أعني أن الأطفال يفعلون ما لا يمكن الدفاع عنه".
وبحسب التقرير، فقد اتهم أحد النقاد البروفيسور البالغ من العمر 74 عاما بأنه مهووس في هذه القضية. ويرفض دوكنز اتهامه بالإسلاموفوبيا قائلا إنها "ليست كلمة".
وتنوه الصحيفة إلى أن عائلة أحمد أعلنت الشهر الماضي أنها ستنتقل إلى قطر.. مشيرة إلى أن المحامين، الذين يعملون لحسابهم، اتهموا مسؤولي المدرسة في تكساس "بالتمييز العنصري البغيض".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن المحامية كيلي هولنغزوورث قالت: "إن أحمد ممتن لكل الدعم الذي حصل عليه، ولكنه كأشقائه ووالديه يحن إلى تكساس.. إنها بلده".