هاجم موقع كردي، المرجع
العراقي الشيعي علي
السيستاني، أكبر المرجعيات الشيعية واتهم
الحشد الشعبي بالفساد.
ووصف موقع "رووداو" الكردي، السيستاني، بأنه "الرجل الذي لا يراه العراقيون، وإنما يسمعون برسائله فقط عبر ممثليه".
واتهم الموقع، السيستاني، بأن فتواه التي أسست للحشد الشعبي جاءت لحماية الأماكن المقدسة لدى الشيعة.
وأضاف أن فتوى السيستاني، "غيرت من ميزان القوة العسكرية في العراق بشكل كامل"، ليتبين بعد ذلك، أن "دور السيستاني ليس دينيا واجتماعيا فقط وإنما يستطيع أن ينظم موازنة القوات والجيش بشكل يصب في صالح حماية المقدسات الشيعية"، وفق "رووداو".
واتهم الموقع الكردي الحشد الشعبي بالفساد، ونقل عن بعض النواب الكرد في البرلمان العراقي، تأكيدهم أن الحكومة المركزية أولت في موازنة 2016، للحشد الشعبي اهتماما أكبر من الجيش.
والآن يتحدث قادة الحشد الشعبي عن الحرب مع تنظيم الدولة وآخر التطورات فيها، أكثر من قادة
الجيش العراقي، رغم أن الأخير لا يزال متواجدا في جبهات القتال.
وينظر الكرد العراقيون إلى الحشد الشعبي نظرة شك وريبة، ويؤكد "رووداو" أنه خطر على مستقبل
الأكراد، خاصة عندما يقوى أكثر، ويصل العراق إلى مرحلة ما بعد تنظيم الدولة، بالأخذ بنظر الاعتبار إجراءات الحكومة المركزية لتقوية الحشد الشعبي من ناحية التخصيصات المالية والتسليح، وفق "رووداو".
50 ألف مسلح فقط
يقول عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، هوشيار عبد الله، إن الحشد الشعبي يحتل المرتبة الأولى في الأوساط الشيعية وينظر إليه كمنقذ العراق، بالقول: "هم يعتقدون أنه لولا الحشد الشعبي لانتهت سلطة الشيعة في العراق، ولهذا تم منحه اهتماما بالغا من ناحيتي الأسلحة الثقيلة والمخصصات المالية".
ويذكّر عبد الله بسقوط الجيش العراقي الذي كان مجهزا بأفضل أنواع الأسلحة، بالقول إنه "ظهر على أرض الواقع فشل جيش المالكي الذي كان يفتخر به"، ويضيف أن "وزارة الدفاع من حصة المكون السني، ولهذا لم يعط لها الدعم الممنوح لوزارة الداخلية".
ويرى عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن الأرقام المنشورة عن الحشد الشعبي مغلوطة، وأن "عددهم الحقيقي لا يزيد على 50 ألفا، وإيران تتعامل معهم بخلاف التحالف الدولي، والسبب هو أن الأمريكيين قالوا إن المعلومات التي يوفرها الجيش العراقي والحشد الشعبي في جبهات القتال لهم خاطئة، الأمر الذي يسفر عن سقوط مدنيين".
ويرى عبدالله، أنه "إذا لم يتم إيقاف الحشد الشعبي فإنهم يريدون استحصال مخصصات 110 آلاف مسلح هذا العام، في الوقت الذي يبلغ فيه عددهم 50 ألف شخص فقط".
ويقول عبد الله إن الحكومة المركزية تدعم الحشد الشعبي بكل الأشكال، حيث إن مسلحيه يستخدمون أسلحة ومعدات الجيش في كل الأماكن، دون أن يعيدوها للجيش، ويقول إن "لديهم الكثير من الأسلحة الثقيلة والعجلات، ولا أحد يسأل: من أين لهم كل ذلك؟".
الحشد يطالب بـ"تريليوني" دينار
ويشير مقرر اللجنة المالية في البرلمان العراقي، أحمد حمه رشيد، إلى الأرقام الواردة في الموازنة بالقول، إنه "تم تخصيص تريليون و187 مليار دينار للحشد الشعبي في الموازنة المالية العراقية لعام 2015 الحالي، ولا يزالون يطالبون بتريليون آخر". وأضاف أن "الحشد الشعبي يحصل الآن على خمسة أضعاف ميزانية البيشمركة".
ويقول أحمد حمه رشيد، إنه مع تشكيل هذه القوة غير الرسمية، العام الماضي، فقد تم إعطاؤها أكثر من تريليوني دينار، على الرغم من أن العراق كان يمر بأزمة مالية، غير أن المحكمة الاتحادية أنقصت من التخصيصات المحددة للحشد تريليون دينار.
ويشبه "رووداو" الحشد الشعبي بقوات "الباسيج" في إيران، ومن المتوقع أن يصبح الحشد في المستقبل "حزب الله آخر" مثل الذي يوجد في لبنان حاليا، كما ينوه إلى ذلك محرر "رووداو".
يذكر أن الخلافات بين الحشد الشعبي وقوات البيشمركة الكردية تصاعدت في الفترة الأخيرة، خصوصا في منطقة طوزخورماتو المتنازع عليها بين العرب والكرد، وأسفرت المواجهات هناك عن قتلى وجرحى بين الطرفين، ما اضطر حكومة بغداد للتدخل وإرسال قوات تابعة للجيش إلى هناك.