أبرمت الأردن والعراق ومصر، الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، مذكرة تفاهم لدعم التعاون بين البلدان الثلاثة في مجالات البترول والغاز الطبيعي من خلال خط أنبوب
النفط "البصرة-العقبة".
وتهدف المذكرة التي وقعها وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني إبراهيم سيف، مع نظيريه
المصري طارق الملا، والعراقي عادل عبد المهدي، إلى الاستفادة من فائض إنتاج
العراق النفطي والغاز الطبيعي، لتأمين احتياجات الأردن ومصر وإيجاد منافذ تصديرية للعراق عبر ميناء العقبة.
وأكد الوزراء الثلاثة في مؤتمر صحفي مشترك، عقد في وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أهمية المشروع في "تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز التضامن العربي وخدمة مصالح البلدان الثلاثة".
واتفق الوزراء على أهمية إنجاز مشروع خط الأنبوب العراقي الأردني، الذي يمتد ليصل إلى مصر، بحيث يتم البدء بتنفيذه في النصف الأول من العام المقبل.
وقال الوزير الأردني إن "الحكومة العراقية أقرّت مسارا إضافيا لتنفيذ المشروع، حيث يحاذي الحدود السعودية، وزودته بميزات إضافية، أبرزها تقليص مسافة الخط الناقل، ما يخفض كلفة المشروع الذي يشكل أحد روافع العمل العربي المشترك ويصب في مصلحة الدول الثلاث.
وبين، أن "الخطوات العملية لتنفيذ المشروع، ستبدأ في حزيران/ يونيو المقبل، نظرا لأهميته القومية وإلى ما يرمز إليه بالظروف المحيطة بالمنطقة".
وقال الوزير المصري إن "الأطراف الثلاثة عقدت سلسلة اجتماعات حول المشروع، ووقعت على مذكرة التفاهم للمشروع الذي يشكل فرصة للجانب المصري، لتكرير النفط الخام في المعامل المصرية".
من جانبه أكد عبد المهدي أن "المشروع يشكل فرصة للعراق الذي فقد الكثير من منافذه التصديرية خلال السنوات الماضية، ما يسهم في رفع طاقته التصديرية والإنتاجية التي تتطور بشكل متسارع".
وقال معلقا على المسار الجديد لأنبوب نقل النفط، إن "الدول الثلاث اتفقت على خط مواز يبدأ من البصرة (جنوب) ومنها إلى حديثة (غرب)، ويمر بالقرب من الحدود السعودية إلى مدينة الزرقاء الأردنية ومنها إلى العقبة ليتصل بمصر لاحقا".
وعن ميزات الخط الإضافي أشار عبد المهدي أنه قلص المسافة من 685 كم إلى 490 كم وأن مساره أصبح أكثر أمانا، وتنفيذه سينطلق العام المقبل ويستمر ثلاث سنوات تخضع للتغيير وفق المستجدات، مشيرا إلى إنجاز المسوحات الجيولوجية والدراسات الفنية.
وكان الوزراء الثلاثة قد عقدوا جلسة مباحثات تناولت مجالات التعاون في مختلف الأنشطة البترولية المشتركة الحالية والمستقبلية.
وأبرم الأردن والعراق ومصر، العام الماضي، اتفاقيات حول تنفيذ آليات تعاون مشتركة في مجال الطاقة، على رأسها مشروع أنبوب النفط الخام من العراق إلى ميناء العقبة الأردني، وبقدرة تصديرية تصل مليون برميل يوميا، وبأسعار مناسبة تتيح للعراق الحصول على منفذ آمن لصادراتها من النفط.