قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن ثريا ورجل أعمال سعوديا ظهر اسمه على القائمة الدبلوماسية التي تمنحه حصانة قانونية، كونه ممثلا دائما لدولة
سانت لوشيا في منظمة الملاحة الجوية.
ويقول كبير مراسلي الصحيفة ديفيد بلير إنه لا يوجد ما يشير إلى حضور الملياردير السعودي وليد
الجفالي اجتماعات للمنظمة بهذه الصفة، ولا يوجد ما يظهر أنه يحمل شهادة في القانون تؤهله لهذا المنصب. ورفضت حكومة جزيرة سانت لوشيا الواقعة في البحر الكاريبي السؤال عن عدد الساعات التي يقضيها الجفالي في المفوضية السامية التابعة للبلد في لندن. وظهر اسم الجفالي أول مرة على قائمة الدبلوماسيين العاملين في لندن عام 2014.
ويشير التقرير إلى أن الدول عادة ما تعين أجانب ممثلين دبلوماسيين لها، إلا أن هذا الأمر ليس دائما. ولم ترد حكومة سانت لوشيا على أسئلة من الصحيفة قائلة إنها "لا ترغب بتقديم تصريحات عامة؛ لأنه ليس من العادة الرد على أسئلة تتعلق بتعيينات الموظفين في السلك الدبلوماسي".
وتستدرك الصحيفة بأن مصدرا في سانت لوشيا قال إن تعيين الجفالي ليمثل الجزيرة تم لأنه "رجل أعمال معروف وناجح، وقام بمهام دبلوماسية في السابق".
وينقل الكاتب عن المصدر قوله إن الجفالي يقوم بممارسة مهامه الدبلوماسية المطلوبة منه في منظمة الملاحة الدولية، ويضيف: "من المهم الملاحظة أن سيادة الدكتور الجفالي يتلقى دعما لدوره من فريق لديه الخبرة الضرورية، للقيام بهذه المهمة، خاصة في قانون الملاحة والدبلوماسية".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن رجل الأعمال البالغ من العمر 60 عاما، يواجه تسوية مالية من عارضة الأزياء كلوديا أسترادا، التي تزوجها عام 2001 وانفصلا عن بعضهما عام 2014. وفي العام الماضي قدمت أسترادا دعوى قانونية من أجل الحصول على حصة في ممتلكات زوجها في
بريطانيا، بما فيها بيت مكون من سبع غرف، كان في الأصل كنيسة في حي نايتسبيريج الراقي وسط لندن.
وتبين الصحيفة أنه في تشرين الثاني/ نوفمبر تزوج الجفالي من عارضة الازياء والمذيعة التلفزيونية لجين غضاضة، التي كانت في سن الـ25 عاما. واحتفل الزوجان بزفافهما في قاعة "غراند هول" في فيينا، وحضره رجال أعمال معروفون.
ويذكر بلير أن الجفالي يعد من الشخصيات التي تحب الأضواء، وحصل على وسامي فارس، أحدهما من الفاتيكان والآخر من ملكة الدانمارك الملكة مارغريت. ويدير مجموعة الجفالي في
السعودية، التي تعد من أكبر المجموعات في المملكة، وحصل على دكتوراة في علم الدماغ من كلية إمبريال في جامعة لندن.
ويفيد التقرير بأن الجفالي اشترى في عام 2005 صورة عارية لتمارا ميلون، التي أسست شركة للأحذية الراقية، بقيمة 220 ألف جنيه إسترليني، وقد بيعت في مزاد كريستي، ودفع في المزاد ذاته مبلغ 270 ألف جنيه لصورة عارية للعارضة البريطانية كيت موس.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه بعد عام من تعيين الجفالي في بعثة سانت لوشيا في لندن، قررت الجزيرة فتح ممثلية شرفية لها في الرياض.