تصدرت العناوين الرئيسة في الصحف التركية صباح الاثنين، نتائج
الانتخابات البرلمانية والفوز الكاسح لحزب
العدالة والتنمية، وردة فعل الأحزاب المعارضة على نتائج الانتخابات.
وامتلأت صفحات الصحف بصور احتفالات جمهور حزب العدالة والتنمية في شوارع العاصمة التركية أنقرة، ومدينة إسطنبول، كما أنها كانت تصريحات قادة حزب الشعوب الديموقراطي وحزب الشعب الجمهوري من الأخبار الأولى في الصحف.
أردوغان: الشعب التركي اختار المحافظة على وحدة تركيا واستقرارها
أفادت صحيفة "صباح" بأن رئيس الجمهورية رجب طيب
أردوغان، أصدر الأحد بيانا مكتوبا مهنئا الشعب التركي على نتيجة الانتخابات، كما أنه قدّم تهانيه إلى رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو وفريق حزب العدالة والتنمية.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن أردوغان وضّح أن الشعب التركي أبدى نضوجا في هذه الانتخابات بعد تجربة انتخابات 7 حزيران/ يونيو، وبيّن أن الشعب التركي قرر أن يحكم من قبل حزب العدالة والتنمية لأربع سنوات أخرى، وأن الشعب وجّه رسالته الأهم إلى التنظيمات الإرهابية.
وقال أردوغان إن "الرسالة الأهم هي إلى التنظيمات الإرهابية والتنظيمات الأخرى التي تتحكم فيها تلك المنظمة التي حاولت أن تغرق
تركيا مرة أخرى بالدم والدموع والألم، لقد قدّم سكان المنطقة وشعبنا التركي رسالة مهمة، حيث بين شعبنا أن السياسة والديموقراطية لا يمكن أن يكونا بجانب الحرب والدمار".
وأضاف: "لقد وضع شعبنا إرادته في المحافظة على وحدة تركيا واستقرارها إلى الأبد، كما أن الرسالة المهمة الأخرى إلى أحزاب المعارضة الأخرى، أن هذه الانتخابات بينت أن شعبنا لم يقبل أبدا دور تلك الأحزاب المماطل في فترة محاولات تشكيل الحكومة المؤقتة، لقد بيّن شعبنا العزيز في انتخابات 1 تشرين الثاني/ أكتوبر أنه مع الرؤية والتطور والإنجاز وليس مع سياسة الاستثمار".
تحطّم قلاع "الشعب الجمهوري" وسط الأناضول
أفادت صحيفة "أكشام" بأن مدينة آسكي شهر، التي تعتبر معقلا لحزب الشعب الجمهوري قررت أن تدعم حزب العدالة والتنمية، حيث أصبح حزب العدالة والتنمية الحزب الأول في هذه المدينة.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن الانتخابات الماضية التي كانت قد أجريت في السابع من حزيران/ يونيو كان حزب الشعب الجمهوري قد حصل فيها على نسبة 39% بينما حصل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات نفسها على 35%.
وبينت الصحيفة أن الانتخابات الحالية غيّر من موازين القوى، وقد حصل حزب العدالة والتنمية في المدينة على 43% ليكون في المركز الأول، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري على 38% من الأصوات متراجعا إلى المركز الثاني.
الحركة القومية في تركيا تنفي "إشاعات" استقالة زعيمها
أفادت صحيفة "يني عقد" بأن رئيس حزب الحركة القومية "دولت بهجلي" أدلى بتصريحات الأحد حول الشائعات التي تكلمت عن استقالته، وأكد أنه سيستمر في قيادة الحزب إلى الرمق الأخير.
وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن حزب الحركة القومية الذي أصبح الحزب الرابع في البلاد بـ41 نائبا يمثلونه في البرلمان، أصدر بيانا يوم أمس نفى فيه الشائعات التي تصدر حول استقالة رئيس الحزب "دولت بهجلي".
وأضافت الصحيفة أن "حزب الحركة القومية لم يستطع التصدر في أي محافظة تركية، وأصبح الحزب الرابع في تركيا بعد العدالة والتنمية والشعب الجمهوري والشعوب الديموقراطي".
"الشعوب الديموقراطي" بعد الانتخابات: نحترم إرادة الشعب
أفادت صحيفة "يني شفق" بأن رئيسيّ حزب الشعوب الديموقراطي، أدليا بتصريحات صحفية إلى وسائل الإعلام بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التركية، والتي أسفرت عن فوز حزب العدالة والتنمية بشكل كاسح، وتراجع قوي لحزب الشعوب الديموقراطي، حيث إن أصوات الحزب تراجعت إلى 10.5%.
وقالت فيغان يوكسك داغ، إن هذه الانتخابات لم تجر في ظروف جيدة، وادعت أن حزب العدالة والتنمية عمل في سياسة الاستقطاب ليخسر حزب الشعوب الديموقراطي، فيما بيّن صلاح الدين دميرطاش أن حزبه وصل إلى هذه المرحلة بسبب عدم قيامه بالدعاية السياسية.
وقال دميرطاش إنه "من المؤكد أن نسبة المشاركة العالية أمر مفرح، أشكر كل الناخبين لتوجههم إلى الصناديق للاقتراع، نحن احترمنا إرادة الشعب وكان أملنا أن يتم احترامنا، لم تكن الشروط متساوية، نحن حصلنا على نسبة 11% دون أي حملة انتخابية، لم نقم بالحملة لأننا حاولنا أن نحمي شبابنا، ولو كانت الهجمات الحاصلة قد توجهت إلى أحزاب أخرى لكان ذلك الحزب قد محي من الحياة السياسية، نشكر شعبنا الذي جعلنا الحزب الثالث رغما عن كل شيء".