في محاولة منها لتشجيع المواطنين على الإقبال للتصويت في المرحلة الأولى الانتخابات النيابية بمصر، التي تجري في 14 محافظة، قرر رئيس الوزراء شريف إسماعيل تخفيض عدد ساعات
العمل في المؤسسات الحكومية الاثنين إلى النصف.
وقال إسماعيل في بيان صادر عن مجلس الوزراء، مساء الأحد، إن القرار "جاء تلبية لرغبة الأهالي والمواطنين بمحافظاتهم بتمكين أبنائهم وأسرهم من الإدلاء بأصواتهم في دوائرهم الانتخابية".
وأشار المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، في تصريحات صحفية إلى أن "ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية، انعكس على حجم المخالفات الانتخابية التي تم رصدها حتى الآن"، معلقا بالقول: "لا يوجد أي مخالفات ولا خروقات ولا مشادات ولا حتى ناخبين".
ومن جانبه، قال المستشار عادل الشوربجي، عضو اللجنة العليا للانتخابات، في تصريحات صحفية إن "الإقبال لم يكن ضعيفا، وفى الوقت ذاته لم يكن قويا"، موضحا أنه "لا يمكن حصر عدد الناخبين في اليوم الأول ومعرفة كثافة الإقبال".
وأغلقت مقار اقتراع الانتخابات النيابية
المصرية في ختام اليوم الأول من المرحلة الأولى، في داخل مصر، في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، على أن تغلق داخل السفارات المصرية في الخارج، في التاسعة مساء بتوقيت كل دولة تجرى بها العملية الانتخابية.
وتجرى انتخابات المرحلة الأولى (التي تستمر حتى التاسعة من مساء الاثنين) في محافظات الجيزة (غربي العاصمة) والفيوم وبني سويف والمنيا (وسط) وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان (جنوب) والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة (شمال ) ومرسى مطروح، بحسب اللجنة العليا للانتخابات (هيئة قضائية).
وشهدت مراكز الاقتراع إقبالا ضعيفا من المصوتين في كل محافظات المرحلة الأولى، مع غياب ملحوظ لفئة الشباب وتصدر كبار السن والسيدات المشهد.
ووصف قضاة مشرفون على العملية الانتخابية حجم الإقبال بالضعيف في معظم المحافظات التي تجرى بها الانتخابات.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات تفعيل قرارها بتجميع أسماء المتخلفين عن التصويت وإحالتها للنيابة لدفع غرامة مالية 500 جنيه (62 دولارا تقريبا).
وشهد الإعلام المصري الخاص والحكومي مناشدات من المذيعين ومقدمي البرامج للشعب المصري بالنزول الاثنين، وتفويت الفرصة على من أسموهم بـ"الكارهين".
وأجريت الانتخابات البرلمانية خارج البلاد في 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، فيما انطلقت داخل مصر على مرحلتين بدءا من يومي 18 و19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وستجرى جولة الإعادة في 26 و27 من تشرين الأول/ أكتوبر، خارج البلاد، أما داخلها فستجرى في 27 و28 من الشهر ذاته.
فيما تجري المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة، من ضمنها محافظة القاهرة ومدن القناة وسيناء في 21 و22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري وداخل البلاد يومي 22 و23 من الشهر ذاته، فيما ستقام جولة الإعادة في المرحلة الثانية في 30 تشرين الأول/ أكتوبر و1 تشرين الثاني/ نوفمبر وفي الداخل 1 و2 تشرين الثاني/ نوفمبر.
والانتخابات النيابية هي ثالث الاستحقاقات التي نصت عليها "خارطة الطريق"، التي تم إعلانها في 8 تموز/ يوليو 2013 عقب انقلاب الجيش على الرئيس المصري محمد مرسي، وتضمنت أيضا إعداد دستور جديد للبلاد (تم في كانون الثاني/ يناير 2014)، وانتخابات رئاسية (تمت في حزيران/ يونيو 2014).