لقي ثمانية مواطنين
مصريين مصرعهم، مساء السبت، في
انهيار بناية سكنية وسط العاصمة المصرية القاهرة، فيما هرعت قوات الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث، لرفع آثار الحطام وإنقاذ الضحايا، والبحث عن أحياء، ورفع جثث المتوفين.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني في القاهرة، اللواء جمال حلاوة، في تصريحات صحفية، إن "القوات تمكنت من انتشال ثماني جثث، بينهم خمسة أطفال وسيدتان، فيما أصيب آخرون، جراء انهيار عقار قديم في منطقة الساحل وسط القاهرة".
وحي "الساحل" في القاهرة من الأحياء الشعبية الفقيرة، فيه الكثير من
البناء العشوائي.
وأرجع مصدر أمني في مدرية أمن القاهرة انهيار المبنى إلى أنه "قديم ومكون من ثلاثة طوابق، فيها تصدعات حاول صاحبه ترميمها"، مشيرا إلى أن "قوات الحماية المدنية ما تزال ترفع الأنقاض للبحث عن ناجين أو مصابين".
وأفاد مصدر طبي أن "عدد
الوفيات وصل إلى ثمانية أشخاص، بينهم خمسة أطفال، وثلاث إصابات، وتم نقلهم جميعا إلى مستشفى الساحل وسط القاهرة".
وكإجراء احترازي، فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا؛ لمنع وصول الأهالي لمكان الحادث، وتسهيل عمل رجال الدفاع المدني في البحث تحت أنقاض العقار المنهار.
وكثيرا ما تشهد مصر انهيارات مبان؛ نتيجة البناء العشوائي، وعدم الالتزام بقوانين البناء، أو تعلية المباني بلا تراخيص قانونية.
وسجل خلال السنوات الأخيرة بناء كثير من الطوابق بشكل غير قانوني في مختلف مدن البلاد، خلال فترة الانفلات الأمني التي أعقبت سقوط حكم حسني مبارك في شباط/ فبراير 2011.