تواضروس يطالب الأقباط المنضمين لحزب النور بمراجعة أنفسهم
القاهرة - عربي2130-Sep-1512:01 AM
1
شارك
تواضروس قال إن المصريين لا يقبلون الحكم باسم الدين (أرشيفية) - أ ف ب
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، إن "الأقباط المنضمين لحزب ديني عليهم أن يراجعوا أنفسهم"، دون أن يذكر اسم الحزب، في تصريح ضمني قصد به "حزب النور".
وفي حوار أجري مع تواضروس على فضائية "سي تي في"، القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أجاب البابا عن سؤال "هل يزعجك انضمام أقباط لقوائم حزب ديني؟"، بقوله إن "الدين في مصر له مساحة كبيرة في كل قلب، وأحيانا يكون الدين موجها مثل الحكم السابق للإخوان، وكل المصريين لا يقبلون الحكم باسم الدين، والدين غال".
وفي إجابته على سؤال أن "هناك أحزاب دينية تتحدث باسم الدين وضمت أقباط دعاية لهم لإثبات أنهم ليسوا حزبا دينيا بدليل وجود أقباط بينهم، فكيف تنظر لهم؟"، قال البابا تواضروس: "أحبهم يراجعوا نفسهم".
من جانبه، قال نادر الصيرفي، مؤسس حركة "أقباط 38"، ومرشح حزب النور على أحد مقاعد الأقباط الثلاثة على قائمة غرب الدلتا "الإسكندرية والبحيرة ومطروح"، إن "كلام البابا لا يقصد به حزب النور، فالحزب ليس دينيا، والكلام لا ينطبق علينا، وهناك محاولات من بعض الإعلاميين لاستدراج البابا في اتجاه ما، ويضغطون عليه للدخول في المعترك السياسي".
وأضاف الصيرفي، بتصريحات لصحيفة "الشروق"، أن البابا يقصد كيانات سياسية تمارس عمل ديني في إطار سياسي وتستغل اسم الكنيسة في الانتخابات، وهو ما قصده من أحزاب أدعت أنها مرشحة من الكنيسة، وقوائم سياسية أخرى تدعي ذلك، والبابا ذكر في حوار سابق لصحيفة مستقلة في يناير، حين تم سؤاله عن موقفه، فقال إن الكنيسة لا تعارض أحدا.
وشدد الصيرفي على أن البابا لم يتكلم عن حرمان أو منع شعائر دينية أو غيرها، والكنيسة لا مشكلة لها مع حزب النور، متابعا: "الأنبا بولا يرى أن حزب النور فصيل وطني، والكنيسة والبابا يقفان على مسافة واحدة، والمفهوم ضمنا غير مقصود به حزب النور".
وأكد مرشح حزب النور، بقوله: "أمارس شعائري الدينية بكل حرية دون منع، ونحن الأقباط المنضمون لحزب النور أجهضنا حملات تمرد مسيحية ضد البابا، والأساقفة يدركون ذلك، والبابا "مش بيعاملنا بوشين"، بحسب تعبيره.
من جانبه، قال مصدر مطلع بحزب النور، طلب عدم نشر اسمه، إن الحزب تلقى كلمات رأس الكنيسة المصرية بـ"حسن نية وعلى محمل جيد"، قائلا: "البابا لم يكن يقصد حزب النور حين تحدث عن الأحزاب الدينية"، مشددا على أن حزب النور سياسي وليس دينيا.
وأشار المصدر إلى رفض الحزب تدخلات أي قيادة دينية، أو فرض وصاية على العملية الانتخابية، أو الإدلاء بأمور تسهم في توجيه الناخبين لاتجاهات أو مرشحين معينين.