بعث أكاديمي
لبناني برسالة إلى الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله، بعد الكشف عن القبض على
عميل جديد في صفوف الحزب، تابع للمخابرات الأمريكية، قال فيها الكاتب: "إلك عين بعد تتهم حدا بالعمالة؟ أن تتهم أحدا بما هو واقع فعلي بين ظهرانيك، مرة واثنتين وثلاث ومئة مرة، والآتي أعظم".
وقال الدكتور الجامعي الشيعي حارث سليمان في مقال نشره موقع "جنوبية" الإخباري المعارض لحزب الله: "إن أمن
حزب الله ألقى القبض على عميل تابع للمخابرات الأمريكية، كان موكلا بحماية أمن مستشفى الرسول الأعظم لمدة ثلاث نوات، واسمه الحقيقي هو صادق حريري، أصله من إحدى القرى الجنوبية، وينتمي إلى صفوف الحماية المركزية المعروفة باسم الوحدة 1000".
وفي معلومات عن العميل، أوضح الكاتب أن "العميل الحريري هو واحد من ثلاثة أشخاص تم القبض عليهم بالتهمة ذاتها، ويعملون جميعا في جهاز حماية حزب الله، أي الوحدة 1000. أحدهم شخص مقرب للغاية من نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، وهو من آل فضل الله، ويعمل مرافقا له؛ يواكبه تقريبا في جميع تحركاته، ما يتيح له معرفة المناطق الأمنية الحساسة. أما الآخر فهو من آل الحاج حسن، ويعمل مع الشيخ محمد يزبك، ممثل آية الله علي الخامنئي".
ورأى سلمان أن "اختراق محمد يزبك أقل أهمية من نعيم قاسم، لكنه يعدّ ذا قيمة استخباراتية عالية"، فيما اعتبر أن "العميل، بصفته يعمل في أمن مستشفى الرسول الأعظم، أتاح له ذلك النفاذ إلى داتا عن أعداد القتلى والجرحى في حزب الله، بالإضافة إلى قيامه بنقل تقارير عن الحالة النفسية التي يعيشها أفراد عائلاتهم، والأجواء العامة في حزب الله".
وكشف الكاتب اللبناني في مقاله أن العميل السيد صادق تمكن "من رصد الزيارات المتكررة لبعض مسؤولي حزب الله إلى المستشفى وحالاتهم الصحية. كذلك تمكن من الوصول إلى الملف الصحي للأمين عام لحزب الله حسن نصر الله".
ّ
وفي توضيح لأسباب وقوع عناصر من حزب الله في قبضة
المخابرات الأمريكية، أشار الكاتب إلى أن "الإغراء الأساسي الذي أوقع هؤلاء الأشخاص في قبضة المخابرات الأمريكية، هو المال، فهؤلاء الثلاثة يقطنون في منطقة الأوزاعي ضمن منازل بسيطة، وفي منطقة لا يمكن مقارنة رقيها بحارة حريك ومنازل مسؤولي حزب الله".
ولفت سلمان إلى الشخص الذي كان السبب الرئيسي في وقوع المجموعة داخل قبضة أمن حزب الله، وهو "المدعو أبو جمال، الذي يعمل في الوحدة 800 التابعة لحزب الله والمعنية بتدريب وإعداد المقاتلين وعناصر الحماية في الحزب وتأهيلهم".
وختم الكاتب اللبناني مقاله قائلا: "قام أبو جمال بتجنيد العملاء الثلاثة خلال قيامه بتدريبهم، وكان سقوطه سببه العوز المالي؛ إذ كان يتقاضى من الطرف الأمريكي 15 ألف دولار في كل دفعة، وقد اعترف أبو جمال بتجنيده هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم".
يشار إلى أن حزب الله كان ألقى القبض، منذ حوالي شهرين، على عميل من داخل صفوفه يدعى ناصر حرب، بتهمة التعامل مع إسرائيل، وهو الذي كان يعمل مهندسا في المؤسسات الصحية والاجتماعية التابعة للحزب.
وكان ناصر حرب يعمل في صيانة أجهزة التكييف والتدفئة في مستشفى "راغب حرب" التابع لـ"مؤسسة الشهيد"، ومركزها الرئيسي في إيران، كما عمل لاحقا بمركز إمداد الإمام الخميني الاجتماعي.