نشر موقع "موند أفريك" الفرنسي تقريرا حول الصراعات والانقسامات التي تشهدها
ليبيا، وتحدث عن سعي بعض الأوفياء للنظام السابق لإعادة سيف الإسلام
القذافي إلى الواجهة السياسية، على الرغم من حكم الإعدام الصادر في حقه.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن المجلس الأعلى للقبائل الليبية قد اجتمع يوم 14 أيلول/ سبتمبر في الجنوب الليبي، وعين سيف الإسلام القذافي ممثلا له.
يذكر أن سيف الإسلام هو النجل الأكبر لمعمر القذافي من زوجته الثانية، صفية فركاش، وقد قُبض عليه على يد ثوار
الزنتان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 في منطقة الرملة، جنوب مدينة أوباري على الحدود النيجرية. وقد أصدرت محكمة في طرابلس بحقه حكما غيابيا بالإعدام، وهو لا يزال يقبع في سجنه في مدينة الزنتان.
ونظم أنصار معمر القذافي مظاهرة نادرة، في مدينة بنغازي شرق ليبيا، في 4 آب/ أغسطس 2015، ونقل شهود عيان أنهم هتفوا "معمر.. معمر"، لكنهم تفرقوا بعد أن فتح معارضون النار عليهم ورشقوهم بالحجار. وقد طالب هؤلاء المتظاهرون بالإفراج عن سيف الإسلام القذافي.
وأكد التقرير أن إقدام
القبائل الليبية على اختيار سيف الإسلام ممثلا لها؛ بعد ارتكابه لجرائم كثيرة قبل وخلال الثورة، يعتبر نقطة تحول هامة في تأثير القبائل الليبية في الساحة السياسية حاليا. وقد جاء هذا القرار إثر نقاشات استغرقت عامين في كواليس مجلس القبائل، بسبب معارضة بعض الوجهاء لهذا القرار.
وقد اعتبر التقرير أن هذا القرار سيحمل تداعيات سلبية على مجلس القبائل، إذ إن كلا من حكومتي طبرق وطرابلس لا تعترفان إلى اليوم بهذا المجلس، فيما يرفض الغرب وبشدة التعامل مع القبائل؛ لأنه يرفض اعتبار ليبيا دولة قائمة على البعد القبلي.