صحيفة إيطالية ترد على مقترح ساويرس بشراء جزيرة للاجئي سوريا

قالت صحيفة "إيل تيمبو" الإيطالية إن الفكرة التي طرحها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، حول شراء جزيرة في إيطاليا أو اليونان ومنحها للمهاجرين السوريين "جنونية وباهظة التكاليف".

وكان نجيب ساويرس أكد أنه جاد في اقتراحه بشأن شراء جزيرة يونانية أو إيطالية لإيواء اللاجئين السوريين، الهاربين إلى أوروبا من جحيم الحرب والقتال في سوريا، مشيرا إلى أنه لم "يُقصر" تجاه مصر والمصريين، ولكن هذه الجزيرة "مهمة إنسانية".

لكن الصحيفة أوضحت أن فكرة رجل الأعمال المصري ليست الأولى من نوعها من أجل حل أزمة المهاجرين السوريين الهاربين من بلادهم بسبب أعمال العنف.

وكان ساويرس قال، مساء الأربعاء الماضي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان في برنامج "ممكن" إن شراء هذه الجزيرة "لا يحتاج إلى جمع تبرعات"، وأنه فقط يمتلك من المال ما يكفي لشرائها، وإقامة مشروعات تنموية يعمل بها المهاجرون "بدلا من الإهانة التي يتعرضون لها". 

وأشار ساويرس إلى أن شراء الجزيرة ليست معجزة، فالأزمة المالية التى تواجهها اليونان جعلتها تعرض عددا من جزرها المهجورة للبيع، لافتا إلى أنه سيخاطب دولتي اليونان وإيطاليا رسميا لعرض فكرته.

وتلقف مستخدمو الشبكات الاجتماعية وخصوصا "تويتر" عرض ساويرس، ومنهم من انتقد المليونير المصري قائلا: "الله يخليك ياعم ساويرس في كام عيلة في مصر بيوتها اتهدت، وقاعدة في خيم. ما تروح تبني لها كام عمارة وكله بثوابه".

وعارض آخرون الفكرة من أساسها، قائلين إنها ترسخ التفرقة بين اللاجئين السوريين، وكتب أحدهم: "بهذه الطريقة سنرسخ تشتتيهم مثل الفلسطينيين، وسنفرغ سوريا من السوريين، وداعش ستهدم كل ذكرى لحضارتهم".

وأضافت أخرى: "هل تريد أن تعزل اللاجئين عن باقي العالم بحصرهم في جزيرة ولا اتصال لهم بالناس..الفكرة هي سجن كبير". 

وساندتها أخرى بالقول: "من سجون بشار إلى الصحارى والبحار إلى سجن كبير.. لك الله أيها الشعب السوري".

وأوضح ساويرس أن كلفة شراء جزيرة تابعة لليونان أو إيطاليا تراوح بين 10 مليون و100 مليون دولار "ولكن الأهم هو الاستثمار في البنية الأساسية".

وتابع: "ستكون هناك مساكن مؤقتة لإيواء الناس، ثم نبدأ تشغيل الناس في بناء منازل ومدارس وجامعات ومستشفيات".