اقتحم عشرات الناشطين
اللبنانيين من حملة "
طلعت ريحتكم" مبنى
وزارة البيئة وسط بيروت، واعتصموا داخلها، مطالبين باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق، وذلك على خلفية أزمة تراكم النفايات التي تشهدها البلاد - خصوصا العاصمة - منذ نحو شهرين.
وكان عشرات آلاف المتظاهرين تظاهروا في بيروت السبت الماضي، وبشكل أقل في الأيام التي تلته، ضد فساد القوى السياسية، مطالبين باستقالة الحكومة ومحاسبة جميع المسؤولين.
يذكر أن أزمة النفايات في بيروت، هي المحرك الرئيس للاحتجاجات الحالية في العاصمة، حيث دخلت شهرها الثاني في ظل غياب الحلول الجذرية، وتزايد مخاوف اللبنانيين من إعادة انتشارها في شوارع وأزقة العاصمة، مع اعتماد الدولة حلولا مؤقتة، تقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة، تهدد الصحة العامة، بحسب مصادر طبية.
وأدى العنف الذي مارسه الأمن ضد المتظاهرين من إطلاق للرصاص الحي في الهواء والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع الأسبوع الماضي، إلى إصابة العشرات واعتقال مثلهم، ما أدى إلى زيادة الحشد والغضب الشعبيين، وتصاعد المطالب وانضمام قطاعات جديدة من الموظفين والمحامين إلى ناشطي المجتمع المدني.
وأمهلت "طلعت ريحتكم" وباقي الحركات المشاركة في تنظيم الاحتجاجات، السبت الماضي، الحكومة 72 ساعة، تنتهي اليوم، لحل أزمة النفايات ومحاسبة المسؤولين عن استخدام العنف.
ولم تعلن الحملة مسبقا عن نيتها اقتحام مقر وزارة البيئة، قبل أن يقتحم ناشطوها بشكل مفاجئ مبنى الوزارة ويعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى استقالة الوزير.
ولم يعمد الناشطون إلى أي تخريب في مكاتب الوزارة، وإنما افترشوا الأرض مرددين شعارات تطالب باستقالة الوزير وملوحين بالعلم اللبناني، بحسب مراسل "الأناضول".
وتحاول القوى الأمنية إقناع المتظاهرين بإخلاء الوزارة عن طريق التفاوض، وذلك حتى الساعة 10:45 (ت غ).
ودعا القائمون على الحملة (طلعت ريحتكم)، المواطنين اللبنانيين إلى التوجه نحو الوزارة للضغط باتجاه تنفيذ المطالب.