مسؤول إيراني: إيران نجحت في تصدير ثورتها الإسلامية

قال رئيس مؤسسة تعبئة المستضعفين (الباسيج)، التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد رضا نقدي، إن "إيران اليوم أحرزت النجاح في تصدير ثورتها الإسلامية إلى شعوب العالم"، بحسب قوله.

وأضاف نقدي، في كلمة ألقاها بمراسم بدء أعمال الأولمبياد الثقافي - الرياضي لمقرات إعداد المتفوقين التعبويين في زنجان شمال المغرب، ونقلتها وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الاثنين، أن جميع شؤون البلاد كانت تدار على أيدي الأجانب قبل انتصار الثورة الإسلامية، وكان الأطباء يفدون من بنغلادش، فيما كان معظم الناس لا يجيدون القراءة والكتابة".

وتابع بأن "إيران اليوم بفضل الثورة الإسلامية والاستقلال أحرزت الكثير من التقدم على مختلف الصعد، حيث إن المرضى كانوا يذهبون إلى الخارج بغرض العلاج، إلا أن المرضى الأجانب من بلدان عديدة يفدون على إيران اليوم"، بحسب ما نقلت الوكالة.

واعتبر أن "الثورة الإسلامية اليوم قد تم تصديرها إلى العالم، حيث إن المسلمين في لبنان وفلسطين واليمن يقارعون الاستكبار، ما يدلل على قوة الثورة وشموخها"، واصفا إيران بأنها "مشرقة بفضل شهدائها، لا سيما مرحلة حرب السنوات الثماني (التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات)، حيث كان الشبان الإيرانيون يذهبون إلى ساحات الحرب لمقارعة الأعداء، واليوم ينبغي للشباب والتلاميذ أن يكونوا على أهبة الاستعداد على مختلف الصعد الفكرية والبدنية".

وأشار إلى توجيهات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لجيل الشباب في مجالات العلوم والمعارف والأخلاق والرياضة، معربا عن أمله باستمرار نجاحات البلاد بفضل دماء العلماء الشهداء، كالعالم النووي الشهيد مجيد شهرياري، لافتا إلى الإنجازات النووية التي حققتها إيران بعد الثورة الإسلامية كعمليات تخصيب اليورانيوم، راجيا أن ينجح جيل الشباب في البلاد بتحقيق مفاخر أخرى لشعبهم بفضل نشاطاتهم الدؤوبة، بحسب تعبيره.

يأتي ذلك في حين تهيمن إيران على النظام السوري في دمشق، وحزب الله اللبناني، وتعلن دعمها للحوثيين في اليمن، ما يثير التساؤلات لدى مراقبين عن طبيعة "الثورة" ودعمها للشعوب في المنطقة، مشيرين إلى أن ذلك يأتي ضمن أطماع توسعية، ازدادت بعد اتفاقها النووي مع أمريكا.