أعرب العديد من الناشطين
الإماراتيين عن احتجاجهم على خلفية وصول المنتخب الوطني الإماراتي لكرة القدم إلى الأراضي
الفلسطينية، عن طريق معابر يسيطر عليها الاحتلال
الإسرائيلي الذي لا تربطه علاقات دبلوماسية مع الإمارات.
واعتبر الناشطون أن زيارة بعثة المنتخب الإماراتي إلى فلسطين لمقابلة نظيره الفلسطيني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال
كأس العالم 2018 بروسيا، والصلاة في المسجد الأقصى، تعتبر "من أشد أنواع التطبيع المرفوض"، وفق قولهم.
وأنشأ ناشطون إماراتيون هاشتاغ "زيارة الأقصى تحت الاحتلال تطبيع"، عبرّوا فيه عن سخطهم تجاه الزيارة المرتقبة لمنتخب بلدهم إلى فلسطين.
وقال الإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي إن "على مجمعات الفقه الإسلامي حسم الموقف من تكريس هيمنة الاحتلال على القدس وزيارته بتصريحات صهيونية"، وفق قوله.
وأكمل النعيمي: "التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض من كل إماراتي حر ومن القيم التي أسست عليها الدولة".
وأضاف الناشط المعارض حميد النعيمي: "سيمنح اللاعبون فيزة (إسرائيل الصهيونية) لزيارة المسجد الأقصى، لم يا ترى إسرائيل مرحبة بزيارة كهذه!".
وتابع: "إسرائيل تتمنى هذه الزيارات لمنحها الشرعية، والدول العربية تعرف ذلك، لكن البعض يحب التغريد خارج السرب ولو بالباطل!".
المعارض الآخر إبراهيم آل حرم، غرّد قائلا: "من يهمه أمر المسجد الأقصى يجب عليه أن يساهم في تحريره، لا أن يساهم في شرعنة احتلاله من الصهاينة!".
وأكمل آل حرم تغريداته حول الموضوع بقوله: "استفزاز مشاعر المسلمين ليس من صالح الإمارات ولا حكومتها ولا شعبها".
وقال الناشط المعارض حمد الشامسي: "شيوخ الأزهر وعلماء فلسطين يرفضون مثل هذه الزيارات وهم أعلم بما تعنيه هذه الزيارات".
وأردف الشامسي قائلا: "دخول الأراضي المقدسة وهي تحت الاحتلال اعتراف بشرعية المحتل، نطالب حكومة الإمارات بالتراجع عن هذه الخطوة".
وأشاد ناشطون بموقف الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي رفض بشدة ذهاب منتخبه الكروي إلى فلسطين الخاضعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، داعيا المنتخب الفلسطيني للعب مباراتي الذهاب، والإياب في الأراضي
السعودية.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم شكّل لجنة خاصة لترتيب استقبال المنتخب الإماراتي قبل يومين من المباراة التي تجري في الثامن من الشهر القادم على استاد "فيصل الحسيني" في منطقة الرام بمدينة رام الله.
وقال يوسف لافي رئيس اللجنة إن "بعثة المنتخب الإماراتي ستصل 6 سبتمبر المقبل لرام الله عبر الأردن، ووضعت القيادة الفلسطينية والرياضية برنامجا متكاملا لإنجاح هذا العرس القومي والرياضي، الذي سيتخلله الصلاة في المسجد الأقصى، والتجوال في المدن والأماكن التاريخية، وعقد اللقاءات الرسمية والجماهيرية".
يشار إلى أن منتخب الإمارات لكرة القدم هو أول منتخب عربي يخوض مباراة رسمية على الأراضي الفلسطينية، أول منتخب يوافق على زيارة فلسطين لخوض التصفيات بالمجموعة الأولى بعد اعتذار السعودية عن إجراء لقاء الذهاب الذي أقيم في الرياض.